الاتحادي (الأصل) لا يمانع في التوسط بين الحكومة وتنسيقية (البجا) لحل أزمة الشرق
الخرطوم – صقر الجديان
صوب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل انتقادات عنيفة لطريقة تعامل الحكومة السودانية مع أزمة شرق السودان، عارضا التوسط لحل الأزمة الناشبة بين الحكومة والمجلس الأعلى لنظارات البجا الذي يتزعمه محمد أحمد ترك.
ويتمتع زعيم الحزب الاتحادي ومرشد الطريقة الختمية محمد عثمان الميرغني بنفوذ واسع في شرق السودان ويدين له بالولاء الغالبية العظمى من الأهالي هناك.
ومنذ نحو 3 أسابيع يغلق أنصار ترك موانئ حيوية وطرقا مهمة في شرق البلاد للضغط على الحكومة المدنية في الخرطوم لالغاء مسار الشرق المضمن في اتفاق سلام جوبا كما يطالبون بحل الحكومة المدنية وايكال الامر للعسكر.
وشارك نحو 50 من قيادات الحزب الاتحادي في ندوة سياسية عقدت اسفيريا الأربعاء اجمعوا خلالها على أن الحكومة تعاملت مع ملف الشرق باستخفاف وتفاعلت معه ببطء شديد مما ادى الي تمددها وتعقيدها، ونبهوا الى ان استمرار الحكومة الانتقالية في مسارها الحالي للمعالجة سيؤدي الي شعور أهل الشرق بالقلق وعدم الطمأنينة.
واتفقت شخصيات قيادية في الحزب الاتحادي على فشل سياسة الحكومة الانتقالية في التعاطي مع أزمة شرق السودان.
كما وصفوا سياساتها في معالجة ازمة الشرق بـــ(العاجزة) عن إعطاء امل بإمكانية وجود حلول عادلة للازمة. وعزا المتحدثون في الندوة بطء الحكومة في الوصول الي حلول لأزمة الشرق الي عدم فهمها الصحيح لطبيعتها وعدم معرفتها بديناميكيتها.
وأكد المتحدثون في الندوة ان ظروف الانتقال المعقدة التي تعيشها البلاد تفرض على الحكومة انتهاج سياسة فاعلة للخروج من حالات الارباك وقلة الفاعلية عند مواجهة مختلف الازمات.
وشدد القيادي البارز بالحزب حاتم السر، على حقوق أهل الشرق المشروعة والعادلة ووجه نداء خاصا للحكومة بسرعة التفاوض والحوار معهم، لافتا الى ان الطريق لبناء دولة العدالة والمساواة والقانون، يبدأ بالاستماع لكل الأصوات، ونبذ الإقصاء، وتشريع ما يجعل الجميع شركاء في الحفاظ على الديمقراطية التي تسع الجميع.
ومضي يقول: ” الحزب الاتحادي الديمقراطي ليس بمعزل عما يدور في البلاد، وظلّ يتواصل مع أهل الحلّ والربط، وموقفه واضح في العمل على انجاح المرحلة الانتقالية والوصول بها إلى الانتخابات”.
ودعا حاتم السر الى أن يتوقف الجميع عن حوار الطرشان والدخول في حوار جاد بشأن القضايا التي أثارها المحتجون بشرق السودان لوقف استمرار موجة الاضطرابات التي يشهدها شرق السودان حاليا.
كما دعا الى ضرورة منع حدوث “انهيار اقتصادي” في السودان بسبب اغلاق الميناء والطريق القومي. مشيرا الي ان الحزب” مستعد لتسهيل هذا الحوار المرتقب بين الحكومة ومكونات شرق السودان، إذا طُلب منه ذلك”.
وتابع قائلا: “الاتحادي يريد حل الاشكال، ويرغب في التوصل إلى اتفاق بين الحكومة وأهل الشرق”.
وتابع السر:” مولانا السيد محمد عثمان الميرغني، أرسل رسائله الحكيمة، بالصمت والكلام، معبرًا عن رفضه للعبث بأمن الشرق أو المساس بوحدة وترابط نسيجه المجتمعي، ومحذرًا من أي اتجاه لتحويل الصراع الدائر في شرق السودان إلى منحى العنف، وحله بالحوار وعبر الطرق السلمية”.
وقال إن الحزب الاتحادي الديمقراطي يقولها بالصوت الواضح: الحوار ولا شيء غير الحوار هو المطلوب لحل أزمة شرق السودان.