البرهان: إنهاء أزمة السودان تتطلب الوحدة والاتفاق على حوار شامل
خلال لقائه رؤساء الأحزاب والفصائل التي وقعت على ميثاق الوحدة الاتحادية، ومحتوى مبادرة أطلقها رئيس "الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل"
الخرطوم – صقر الجديان
قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن الخروج من الوضع السياسي الراهن يتطلب وحدة الصف الوطني والاتفاق على حوار شامل.
جاء ذلك لدى لقائه بالقصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم، رؤساء الأحزاب والفصائل الموقعة على ميثاق الوحدة الاتحادية، ومحتوى مبادرة أطلقها رئيس “الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل” محمد عثمان الميرغني، وفق بيان لمجلس السيادة.
وفي 31 مارس/ آذار الماضي، شهدت العاصمة المصرية القاهرة، توحيد فصائل اتحادية، والتوقيع على ميثاق الوحدة الاتحادية لحل الأزمة الراهنة وجمع الصف الوطني.
والوحدة الحزبية التي تشكلت بالقاهرة، ضمت 7 فصائل منشقة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي (الأصل) وأبرز قادة تلك الأحزاب، أحمد بلال عثمان، وإشراقة سيد محمود، وجلال يوسف الدقير، وهؤلاء كان على رأس مناصب بالدولة في حكومة الرئيس المعزول عمر البشير.
وناقش البرهان مع رؤساء الأحزاب، “المحاور والرؤى التي حملتها المبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية”.
وأعرب عن أمله في أن “تساهم المبادرة في تعزيز وحدة السودانيين، بما يدفع بأجندة الحوار الوطني للخروج من الوضع الراهن”.
في غضون ذلك تسلم البرهان، الخميس، رسالة خطية من الميرغني، تتعلق بمبادرة الأخير لحل الأزمة السياسية وتحقيق الوفاق الوطني الشامل.
جاء ذلك خلال لقاء جمع البرهان بأبناء الميرغني، بالقصر الرئاسي، الذين سلموه الرسالة، وفق بيان آخر لمجلس السيادة.
وحسب البيان، رحب البرهان بالمبادرة وأشاد “بالأدوار العظيمة التي يضطلع بها الميرغني في الساحة الوطنية”.
وكان الميرغني أطلق في 18 مارس الماضي من مقر إقامته بالعاصمة القاهرة، مبادرة لحل الأزمة قائلا آنذاك في كلمة مسجلة: “نعلن مع بعض القوى السياسية (لم يسمها) والمخلصين من أبناء شعبنا طرح مبادرة وطنية تجمع القواسم المشتركة لكافة المبادرات”، داعيا البرهان لحوار سوادني-سوداني جامع “دون إقصاء لأي جهة”.
وعقب ذلك بنحو أسبوعين، أجرى البرهان، زيارة إلى الميرغني، بالقاهرة، وأبدى أمله في عودة الأخير إلى السودان للمساهمة في جمع الصف الوطني والخروج بالبلاد إلى بر الأمان، داعيا القوى الوطنية للتوافق ونبذ الفرقة.
وفي 7 مارس، أعلنت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال بالسودان “يونيتامس”، أنها أسست آلية تنسيق مشتركة مع الاتحاد الأفريقي لـ”توحيد جهودهما والعمل معا على الأرض”، في إطار المساعي الدولية لحل الأزمة.
يذكر أن البعثة الأممية أجرت مشاورات أولية مع أطراف الأزمة السودانية بين 8 يناير/كانون الثاني و10 فبراير/شباط الماضيين، للتباحث بشأن سبل الخروج من الأزمة الراهنة.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.