البرهان ومبعوث أمريكي يتفقان على أهمية تفاهم مدنيي وعسكريي السودان
الخرطوم – صقر الجديان
اتفق رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، والمبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي جيفري فيلتمان، على أهمية التعاون بين المكونين المدني والعسكري بالبلاد، وصولا لانتخابات حرة ونزيهة.
جاء ذلك لدى استقبال البرهان للمبعوث الأمريكي بالقصر الرئاسي بالخرطوم، الخميس، وفق بيان لمجلس السيادة، اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وأوضح البيان، أن الجانبين اتفقا على أهمية “التعاون بين المكونين المدني والعسكري في هذه المرحلة، ومشاركة القوى السياسية التي ساهمت في عملية الانتقال السياسي بالبلاد”.
وأكد البرهان على “ضرورة إشراك القوى السياسية المؤمنة بالتحول الديمقراطي في العملية السياسية في الفترة الانتقالية، وصولا إلى انتخابات حرة ونزيهة”.
وأعرب عن أمله في “استمرار الدعم الأمريكي لحكومة الفترة الانتقالية”.
من جانبه أثنى المبعوث الأمريكي، على “المجهودات الكبيرة التي يقوم بها المكون العسكري لحماية عملية الانتقال السياسي بالبلاد والعمل الذي قام به لإفشال محاولة الانقلاب التي حدثت مؤخرا”.
وأكد أن “الولايات المتحدة ستواصل دعمها للحكومة الانتقالية والشعب السوداني، إلى حين الوصول إلى انتخابات حرة ونزيهة وتكوين الحكومة المدنية التي يرتضيها الشعب السوداني”.
ومنذ أيام، تتصاعد توترات بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إعلان الجيش قبل أسبوع إحباط محاولة انقلاب.
ووفق بيان ثانٍ لمجلس السيادة، التقى نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو “حميدتي”، الخميس، المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان، بالخرطوم.
وأكد حميدتي، أن الجانب العسكري يتمسك بتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان والوثيقة الدستورية التي تحكم الفترة الانتقالية، وتوسيع دائرة المشاركة السياسية بما يحقق الاستقرار في البلاد.
وأشار إلى يقظة القوات النظامية في التصدي لأي محاولات تعيق عملية الانتقال الديمقراطي، وفق البيان.
والخميس، شهدت الخرطوم، مسيرات شعبية لدعم التحول الديمقراطي واستكمال مطالب الثورة في البلاد.
ومنذ 21 أغسطس/آب 2019، يعيش السودان فترة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام، في 3 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.