البرهان يبحث مع حاكم دارفور حاجة سكان الإقليم للمساعدات
خلال لقاء جمع الطرفين بمدينة بورتسودان شرقي السودان..
بورتسودان- صقر الجديان
بحث رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان مع حاكم إقليم دارفور (غرب) مني أركو مناوي، الأحد، حاجة سكان الإقليم “الماسة للمواد الإغاثية والمتعلقة بالإيواء” جراء القتال المتواصل بين الجيش و”الدعم السريع”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الطرفين بمدينة بورتسودان شرقي السودان، بحسب بيان صدر من إعلام مجلس السيادة.
وقال مناوي، وفق البيان، إن اللقاء بحث “القضايا الإنسانية التي خلفتها الحرب وتأثيراتها السلبية على المواطنين”.
وتابع: “مواطنو دارفور بحاجة ماسة للمواد الإيوائية والإغاثية لمساعدتهم على الاستقرار والعيش الكريم”.
وتشهد ولايات دارفور منذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات مسلحة خاصة في مدن “نيالا والجنينة وزالنجي والفاشر وكأس وأم دافوق وكتم”.
وذكر حاكم إقليم دارفور، وفق البيان، أن اللقاء تطرق أيضا لـ”سير تنفيذ اتفاق جوبا للسلام في السودان”.
ولفت إلى “أهمية تنفيذ الاتفاق على أكمل وجه خاصة فيما يتعلق بملف الترتيبات الأمنية، وذلك لضمان استدامة السلام والاستقرار في السودان”، بحسب البيان.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، وقعت الخرطوم اتفاقا لإحلال السلام مع حركات مسلحة ضمن تحالف “الجبهة الثورية”، فيما تخلف عن الاتفاق “الحركة الشعبية ـ شمال” بزعامة عبد العزيز الحلو، وحركة “تحرير السودان” بقيادة عبد الواحد نور، والتي تقاتل القوات الحكومية في دارفور.
وفي وقت سابق الأحد، بحث مستشار قائد قوات “الدعم السريع” عزت يوسف، مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي، “حل الأزمة في السودان وإيقاف الحرب”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع يوسف مع فكي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بحسب بيان من الدعم السريع نشر عبر منصة ( X).
وأفاد البيان، أن يوسف “ناقش التطورات الراهنة وسبل الوصول إلى الحل الشامل في إطار الرؤية المطروحة من قوات الدعم السريع لإنهاء الحروب ومعالجة جذور الأزمة السودانية”.
وقال إن “فكي نقل تصور الاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية للتنمية بشرق إفريقيا (إيغاد)، لحل الأزمة السياسية في السودان وإيقاف الحرب المستمرة وسبل معالجتها بصورة غير تقليدية”.
وذكر البيان أن الجانبين “اتفاقا على تبادل الرؤى والمقترحات حول كيفية إنهاء الأزمة بما يحقق السلام الدائم والاستقرار في البلاد والمنطقة”.
ويخوض الجيش و”الدعم السريع”، منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، اشتباكات لم تفلح سلسلة هدنات في إيقافها، ما خلف أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد عن 4 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب الأمم المتحدة.
ويتبادل الجيش بقيادة البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، اتهامات بالمسؤولية عن بدء القتال وارتكاب انتهاكات خلال الهدنات المتتالية.