أخبار السياسة المحلية

البرهان يحذر رئيس “يونيتامس” من الطرد خارج السودان

رئيس مجلس السيادة السوداني اتهم فولكر بيرتس، بـ"التدخل السافر في الشأن السوداني"، دون تعليق من البعثة الأممية

الخرطوم – صقر الجديان

حذر رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، الجمعة، رئيس البعثة الأممية “يونيتامس” فولكر بيرتس، من “الطرد خارج البلاد للتدخل السافر بالشأن السوداني”.

جاء ذلك في كلمة للبرهان خلال حفل تخرج عسكري بالعاصمة الخرطوم، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، وبيان لمجلس السيادة.

وفي يونيو/ حزيران 2020، أصدر مجلس الأمن الدولي، قرارا بإنشاء بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لمساعدة الانتقال في السودان “يونيتامس”، استجابة لطلب حكومة الخرطوم آنذاك.

ودعا البرهان، المسؤول الأممي إلى “الكف عن التمادي في تجاوز تفويض البعثة الأممية، والتدخل السافر في الشأن السوداني”، مردفا أن ذلك “سيؤدي إلى طرده من البلاد”.

وطالب “الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي بتسهيل الحوار بين السودانيين وتجنب تجاوز تفويضهم والتدخل في شؤون البلاد”.

وأفاد بأن القوات المسلحة السودانية وكافة القوات النظامية “لن تفرط في أمانة الوطن بالرغم من تعرضها للظلم وحملات التشويه”.

وتساءل قائلا: “من المستفيد من هذه الحملات؟ إنها قوى لا حظ ولا نصيب لها من الوطنية (دون تحديد نوع هذه الحملات وأهدافها)”.

وذكر أن “القوات المسلحة لا تريد حكم البلاد لوحدها، ولم تتوقف عن دعوة لجان المقاومة والقوى الوطنية للحوار والتوافق الوطني المنشود”.

وأضاف: “لا اعتراض على أي مبادرة تحقق هذا الهدف، الصراعات القبلية والمعاناة التي تحدث، نتيجة لمزايدات القوى السياسية التي ما زالت تتمنع عن التفاوض والحوار”.

ولم يذكر البرهان، تفاصيل أكثر حول كيفية التدخل بـ”الشأن السوداني” من قبل البعثة، والتي بدورها لم تعلق فورا، وتقود مبادرة لحل الأزمة السياسية في البلاد، منذ 8 يناير/ كانون الثاني الماضي.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات رفضا لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين.

ومقابل اتهامات له بتنفيذ انقلاب عسكري، قال البرهان، إنه اتخذ هذه الإجراءات لـ”تصحيح مسار المرحلة الانتقالية”، متعهدا بتسليم السلطة إما عبر انتخابات أو توافق وطني.

وقبل هذه الإجراءات كان السودان يعيش منذ 21 أغسطس/ آب 2019، مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقعت مع الحكومة اتفاق سلام في 2020.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى