أخبار السياسة المحلية

البعثة الأفريقية للتحقيق في انتهاكات السودان في انتظار الحصول على تأشيرات الدخول

وكالات – صقر الجديان

كشف المقرر القطري لحقوق الإنسان في السودان باللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب، حاتم الصائم، عن انتظار البعثة الحصول على تأشيرات الدخول من السلطات في بورتسودان، للقيام بعملها.

وفي 3 يونيو الماضي، قررت اللجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب إرسال بعثة تقصي حقائق إلى السودان للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان وخروقات القانون الإنساني اعتبارًا من تاريخ اندلاع النزاع في 15 أبريل 2023.

وقال الصائم، خلال كلمة عبر تقنية الفيديو، في الاجتماع التشاوري للمجتمع المدني بشأن السودان (ورشة حول تجنب المجاعة وحماية اللاجئين وطالبي اللجوء السودانيين) بأديس أبابا اليوم الاثنين، إن البعثة تنتظر منذ وقت الحصول على التأشيرات.

وشدد على ضرورة الضغط على تلك الأطراف في بورتسودان للدخول إلى المناطق التي حدثت فيها الانتهاكات حتى تتمكن البعثة من أخذ الإفادات والشهادات.

واستطرد: “إذا اردنا الذهاب للسودان فإن مواثيق الاتحاد الأفريقي تشترط الحصول على تصاريح من الحكومات وهذا جسم مضطرين أن نمر عبره لمقابلة الضحايا”.

وتابع: ” في حال استحالة الحصول على تلك الموافقة سننتقل إلى دول جوار السودان للاستماع للضحايا”.

واوضح في الوقت نفسه، مواجهة البعثة لصعوبات مالية  نجحت مؤخرا في التغلب عليها، لافتا إلى أن البعثة تعكف حاليا على دراسة كل المواضيع المتعلقة بكل الاتتهاكات في السودان.

وأضاف أنه كان من المفترض أن ينضم إلى لجنة التحقيق الدولية، إلا أن الظروف الدبلوماسية والبيروقراطية حالت دون ذلك، موضحاً أنه عقد لقاءات شخصية مع أعضاء في اللجنة، كان آخرها في يناير الماضي لتبادل المعلومات.

واضاف: ” نحن نتواصل مع اللجنة في جنيف ونأمل في التنقل كوفد من الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة إلى السودان”.

وفي السياق، شدد الصائم، على أن الاتصالات مع الطرفين المتقاتلين في السودان تتم عبر اتصالات دبلوماسية وتتم عبر التنسيق مع السفارة السودانية.

وأبان انه سيزور أديس أبابا لتنسيق ملف زيارة السودان مع السفراء الموجودين بالعاصمة الإثيوبية واكمال ترتيبات لعقد لقاءات في أديس أبابا بما في ذلك مفوضية الاتحاد الأفريقي.

وقال الصائم إن لجنة التحقيق تعمل على مستويين، أحدهما ميدانيا في السودان ودول الجوار، والآخر إلكترونيا.

وأشار إلى أن البعثة ستعمل على الاستماع إلى كل الضحايا الذين تستطيع الوصول إليهم، لافتاً إلى أن الضحايا عندما يكونون خارج البلاد فإنهم يتمتعون بحرية أكبر في التعبير.

ودعا الصائم منظمات المجتمع المدني إلى العمل على مساعدة الضحايا في الوصول إلى البعثة والتواصل معها وخلق الصلات والتواصل حتى تتمكن من تسجيل هذه الشهادات، مشددا على ضرورة توفير الحماية للبعثة للقيام بعملها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى