الخرطوم – صقر الجديان
تحاول قناة الجزيرة الإخبارية خلط الأوراق وإثارة الفتن في السودان من خلال ترويج شائعات لا أساس لها من الصحة.
القناة القطرية بثت ثلاثة أخبار في إسبوع واحد تبين لاحقاً أنها لا تمت للحقيقة بصلة، الخبر الأول كان عن بيع الحكومة السودانية لميناء بورتسودان قبل أن تردفه بخبر آخر مفاده أن طائرة إماراتية حطت بالخرطوم لبحث دعم حفتر بمقاتلين من السودان. وأخيراً وليس اخراً قامت القناة بتعديل تغريدة لأحد النشطاء السودانيين في تويتر وإضافت وسم عليها وتغيير تاريخ النشر.
تزوير تاريخ تغريدة وإضافة هاشتاق!
وكان قد غرد الناشط عبد المعين أبو أيمن، مطالباً الجنرال حميدتي، بأن لا يترك السودان رهينة عند الخارج وأن يكف عن إرسال السودانيين للمشاركة في حرب لا يملك السودان فيها ناقة ولا جمل ودعاه إلى بناء الوطن وكسب ثقة الشعب بحسب قوله.
قبل أن يتفاجأ بتغريدته على إحدى منصات قناة الجزيرة وقد تم تغيير تاريخ النشر من يوم 25 أبريل إلى 29 وإضافت وسم #طحنون_بن_زايد.
ورد عبد المعين، بتغريدة جديدة ونعت قناة الجزيرة بالكذب وقال ” أنا كتبت من أجل قضية تخص وطني ولم أكتب لتتاجروا بتغريداتي”.
وإشتهرت قناة الجزيرة بفبركة الأخبار والأحداث وكشف موقع قطريليكس، التابع للمعارضة القطرية، أن قناة الجزيرة دشنت مركزاً لفبركة الأخبار ضد دول الرباعي العربي الداعي لمكافحة الإرهاب، وبث الأكاذيب التى تستهدف نشر الفوضى فى المنطقة العربية.
الطائرة الإماراتية
نفى الجيش السوداني صحة خبر بثته قناة “الجزيرة” القطرية حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ونقلها جنوداً إلى ليبيا، وبين أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية ضد القناة “الكاذبة”.
جاء هذا في بيان أصدره العميد ركن عامر محمد الحسن، الناطق الرسمي للقوات المسلحة السودانية، مساء الخميس، أوضح خلاله أن الطائرة الإماراتية كانت تنقل مساعدات من دولة الإمارات بمناسبة شهر رمضان.
ووجه رئيس مجلس السيادة الإنتقالي بالسودان الفريق أول عبدالفتاح البرهان الشكر لدولة الإمارات، قيادة وشعباً، وأبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، لدعمهم السخي والمتواصل لإخوتهم السودانيين بلا منّ ولا أذى.
وكانت “الجزيرة” بثت خبراً كاذباً حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان، تحمل مسؤولين لبحث إرسال جنود سودانيين إلى ليبيا.
وجاء خبر “الجزيرة” ضمن حملة أكاذيب وإفتراءات دأبت القناة على تلفيقها ضد الإمارات، وتصاعدت حدتها الأيام الماضية بتنسيق مع وسائل الإعلام التركية، في أعقاب الإعلان عن العملية الأوروبية العسكرية “إيريني” لمراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا.
بيان الجيش السوداني وجّه أكثر من صفعة للجزيرة، حيث كشف عن أكاذيب القناة القطرية وأجندتها الخبيثة ضد السودان، وإفترائها على الإمارات، ووجه ضربة موجعة لحملتها ضد الإمارات على خلفية التطورات في ليبيا، كما بيّن الوجه الإنساني لإمارات الخير الداعمة دائما لأشقائها العرب.
أجندة خبيثة
بيان الجيش السوداني كشف عن أجندة القناة “القطرية” الخبيثة ضد السودان، ومحاولة بث الفتنة بين مكونات المجتمع، في تلك الفترة الحرجة من تاريخ البلاد، بعد إسقاط نظام الإخوان بقيادة عمر البشير.
وفي نهاية مايو الماضي، أغلقت السلطات السودانية مكتب قناة “الجزيرة” في الخرطوم، وسحبت الترخيص الممنوح لها لمزاولة العمل قبل أن تسمح لها مرة أخرى بمزاولة العمل مع تنبيهات متكررة بالبعد عن تنفيذ أجندات خاصة.
وحذر وزير الثقافة والإعلام في السودان فيصل محمد صالح، في مارس الماضي، قناة “الجزيرة” القطرية من التمادي، فيما وصفه بالتغطية غير المسؤولة للأخبار المتعلقة بفيروس كورونا في بلاده.
وأرسل صالح خطاباً شديد اللهجة لمكتب “الجزيرة” بالخرطوم، نقل خلاله إحتجاج الحكومة السودانية رسمياً على تغطية القناة السلبية لأخبار فيروس كورونا في البلاد.
بيع ميناء بورتسودان
نفت الحكومة السودانية معلومات روجت لها قناة الجزيرة بشأن بيع البلاد ميناء بورتسودان الواقع على البحر الأحمر للإمارات.
وجاء في بيان صادر عن السكرتير الصحافي لرئيس الوزراء أن «مكتب رئيس الوزراء يؤكد أن خبر بيع الميناء عار عن الصحة». وأضاف «الحكومة لا تقرر في مثل هذا الشأن الإستراتيجي إلا بالرجوع للشعب السوداني وأصحاب المصلحة المباشرة».
حملة إفتراءات ضد الإمارات
أيضا جاء بيان الجيش السوداني ليفضح حملة إفتراءات القناة القطرية بالتعاون مع وسائل الإعلام التركية ضد الإمارات، وترويج أكاذيب حول نقلها أسلحة إلى ليبيا.
وجاء بث القناة القطرية الخبر المزعوم حول وصول طائرة إماراتية إلى السودان ضمن حملة قطرية تركية إخوانية ضد الإمارات تصاعدت حدتها في أعقاب الإعلان عن العملية الأوروبية العسكرية “إيريني” لمراقبة الحظر على الأسلحة إلى ليبيا.
وتحاول “الجزيرة”، من خلال حملة الإفتراءات الجديدة، التبرير المسبق لإحباط متوقع لعمليات تهريب أسلحة من تركيا إلى المليشيات التابعة لحكومة الوفاق غير الدستورية برئاسة فايز السراج، وترويج معلومات كاذبة عن الصراع في ليبيا.
ويستخدم نظام الدوحة ونظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإعلام وقناة الجزيرة في غير أهدافها الحقيقية، وتوظيفها لتسويق أجندته العدائية الداعمة للإرهاب ونشر الفتنة والاضطرابات في المنطقة.
مجد من الأكاذيب
المتتبع لمسيرة قناة الجزيرة يدرك أنها بنت مجدها من إطلاق الأكاذيب وفبركة الأخبار وغالبية الماتبعين يدركون إنها قناة مشكوك في مصداقيتها ومهنيتها وسبق لها وأن زرعت الفتن وأثارت البلبلة في العديد من الدول وليس في السودان وحسب.