أخبار السياسة المحلية

الجهة المنظمة تنفي طرد وسائل الإعلام من «مؤتمر التفكيك»

الخرطوم – صقر الجديان

نفت السكرتارية التنظيمية للمرحلة النهائية من العملية السياسية بالسودان، السبت، أنباء صحفية عن طرد وسائل الإعلام من أحدى جلسات مؤتمر «خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ30 من يونيو».

وبثت قناة «سودانية 24» المحلية، تقريراً صوتياً يفيد بمنع القنوات الفضائية السودانية والعالمية، من نقل أحدى الجلسات، بطلب من المنظمين، والممثل الخاص لبعثة الأمم المتحدة المتكاملة، فولكر بيرتس، بزعم سرية أعمال المؤتمر.

وقدمت الجهة المنظمة في بيان على منصاتها الرسمية، أطلع عليه «سودان تربيون»، رواية مغايرة لما بثته القناة، وجرى تداوله على نطاق واسع.

وقال البيان إن المنظمين طلبوا من ممثلي الإعلام قبل محاضرة حول المعايير الدولية لعملية التفكيك، في 10 يناير الجاري، بإزاحة عدد كبير من المايكروفونات الخاصة بوسائل الإعلام، ليتسنى لمقدم الورقة د. الكساندر ماير، وضع حاسوبه المستخدم في التقديم والعرض الإيضاحي.

وأثنى على تجاوب عدد من ممثلي القنوات مع طلب اللجنة المنظمة، مع مواصلتهم تغطية المحاضرة، بوقت كشفت عن صدور اعتراضات من آخرين.

وأشادت اللجنة بوسائل الإعلام “الحر” حد وصفها في نقلها لوقائع المؤتمر، ونوهت إلى محاولات من تنعتهم بـ”قوى الردة والفلول والانقلاب” لحجب النجاحات المحرزة خلال مؤتمر التفكيك.

وفي سياق متصل، أكد مراسل صحيفة «العربي الجديد» من الخرطوم عبد الحميد عوض، أنه لم يحضر أو يشاهد ما أثير بشأن طرد الصحفيين.

وقال لـ«سودان تربيون» ، إنه حضر بعد مرور نحو 10 دقائق للورشة، وأن الجهة المنظمة اتبعت الإجراء العادي للدخول، بإبراز الهوية الصحفية، ما يُظهر عدم طرد أو منع أحد من التغطية.

وأفاد عوض بأنه كان موجوداً على مقاعد مخصصة للصحفيين ورصد كل ما دار في الجلسة، والتقط صورا بهاتفه الخاص لمقتطفات من حديث ماير والخبيرة الكينية.

وأبان عن خروجه لاحقاً بمحض إرادته، وإعداد خبر متكامل وتغطية أخرى مصورة، دون تعرضه  لأي مضايقة في الجلسة مثار الجدل.

وفي السياق عينه، أكد الصحفي حافظ كبير، على صفحته الشخصية على فيسبوك، أن القنوات الفضائية طُلب منها، ألا تضع «اللوجو الخاص» في المنصة التي يتحدث منها مقدم الورقة، والاكتفاء بمايكروفون القاعة.

وشدد على أنه لم يتم نزع أو إلقاء المايكروفونات على الأرض، ولم يتم طرد أحد، في الجلسة المفتوحة والعلنية.

وفي ذات القضبان، سار مراسل «بي. بي. سي» في السودان، محمد محمد عثمان، بالإشارة إلى أن فولكر، لم يطلب من أحد مغادرة القاعة.

وهاجمت «سودانية 24»، في تقريرها عن الواقعة، ممثل الأمم المتحدة، واتهمته بطرد 9 قنوات محلية وأجنبية من المنشط، بصورة “مستفزة ومجافية للاحترام”، مع إرسالها تحذيرات مما وصفته بـ”التدخلات الأجنبية في الشأن الداخلي”.

وأنهى مؤتمر «خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ30 من يونيو»، أعماله الأسبوع الماضي بالخرطوم، موصياً بإنهاء تمكين منسوبي نظام الرئيس المعزول عمر البشير داخل الأجهزة الأمنية والعسكرية، وإعفاء قضاة المحكمة العليا وإلغاء قراراتها ضد اللجنة السابقة المجمدة، كما أوصى بتأسيس شرطة خاصة بلجنة إزالة التمكين.

وكان الاتفاق الإطاري الذي وقعه القادة العسكريين، وقوى مدنية مؤيدة للديمقراطية، أرجا النقاش حول 5 قضايا رئيسية لمزيد من التشاور، وهي: الإصلاح الأمني والعسكري وقضايا العدالة والعدالة الانتقالية علاوة على تفكيك نظام الثلاثين من يونيو بجانب قضية شرق السودان وتقييم اتفاق السلام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى