الجيش السوداني يسيطر على مطار الخرطوم ومعظم أحياء شرق وجنوب العاصمة
للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع في أبريل 2023..
الخرطوم – صقر الجديان
واصل الجيش السوداني، الأربعاء، تقدمه في الخرطوم واستعاد السيطرة على المطار ومقرات أمنية وعسكرية وعدة أحياء شرق وجنوب العاصمة للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2023.
وأفاد مراسل شبكة صقر الجديان باستعادة أحياء بري والرياض والمعمورة وأركويت والجريف غرب، وذلك شرق الخرطوم، كما سيطر على أحياء النزهة والصحافة وجبرة والكلاكلة اللفة في الجنوب.
وخرج عشرات المواطنين في الشوارع احتفالا بدخول الجيش إلى أحيائهم للمرة الأولى منذ اندلاع القتال مع قوات الدعم السريع.
وفي السياق، قال شهود عيان إن الجيش انتشر في شوارع رئيسية بالخرطوم؛ بينها شارع الستين، والصحافة زلط، وأوماك، بجانب شارع الكلاكلة اللفة المؤدي إلى منطقة جبل أولياء (معقل الدعم السريع).
من جانبه، أعلن سلاح المدرعات للجيش السوداني في بيان، أن قواته فرضت سيطرتها الكاملة على مقر الدفاع الجوي بحي العمارات جنوب الخرطوم.
وأضاف الشهود أن الجيش تمكن كذلك من السيطرة على قاعدة النجومي الجوية العسكرية في منطقة جبل أولياء.
ولفتوا كذلك إلى أن الجيش سيطر على مطار الخرطوم الدولي، حيث انتشرت قواته في شارع المطار حتى السوق المركزي جنوبي المدينة.
كما نشر عناصر من الجيش السوداني مقاطع فيديو تظهر سيطرتهم على مجمع اليرموك الصناعي ومقر قيادة الاحتياطي المركزي للشرطة جنوب الخرطوم.
ولم يصدر عن قوات الدعم السريع أي تعليق في هذا الشأن حتى الساعة 15:40 (ت.غ).
وفي وقت سابق الأربعاء، تحدث الجيش السوداني عن اقترابه من السيطرة بشكل كامل على العاصمة الخرطوم، بعد استعادته عددا من المنشآت الاستراتيجية والمناطق، على رأسها معسكر “طيبة”.
ويعد “طيبة” بمحلية جبل أولياء أكبر معسكرات قوات الدعم السريع، وكان تابعا لجهاز الأمن سابقا.
وخلال الأيام الماضية، فرض الجيش سيطرته على معظم مباني الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة وسط الخرطوم ومنطقة المقرن، كما استطاع استعادة السيطرة على جزيرة توتي.
كما تسارعت وتيرة تقهقر قوات الدعم السريع في عدة ولايات، منها الخرطوم، والجزيرة، والنيل الأبيض، وشمال كردفان، وسنار، والنيل الأزرق، وسط تقدم مستمر لقوات الجيش.
وتأتي هذه التطورات بعد استعادة الجيش السوداني السيطرة على القصر الرئاسي بالخرطوم، الجمعة.
فيما أقرت قوات الدعم السريع بفقدان القصر الرئاسي، لكنها اعتبرت أن سقوطه “لا يعني خسارة الحرب”.
يذكر أن الجيش وقوات الدعم السريع يخوضان منذ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليونا آخرين.
وبحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.