أخبار السياسة المحلية

الجيش يقول إنه مستعد لوقف مشروط للحرب وابتدار حوار سياسي

الخرطوم- صقر الجديان

قال مجلس السيادة السوداني، الخميس، إن الجيش على استعداد لوقف الحرب مع الدعم السريع شريطة توقف هجماته، وابتدار حوار سياسي يفضي إلى تكوين حكومة مدنية.

وتجئ هذه التصريحات بعد ساعات من انفضاض مؤتمر دول جوار السودان بالقاهرة والذي دعا لحل سياسي للأزمة في السودان بعد تطاول الحرب بين الجيش والدعم السريع كما حث على البدء في عملية سياسية شاملة تعيد الاستقرار للبلاد.

وقررت القمة تشكيل آلية وزارية على مستوى وزراء الخارجية، لتعمل على وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول قابلة للتنفيذ لوقف القتال في السودان.

وقال مجلس السيادة في بيان تلقته “شبكة صقر الجديان ”، إن “الجيش مستعد لوقف العمليات العسكرية فورًا، إذا التزمت المليشيا المتمردة بالتوقف عن مهاجمة المساكن والأحياء والأعيان المدنية والمرافق الحكومية وقطع الطريق وأعمال النهب”.

وكان قائد الجيش عبد الفتاح أعلن في وقت سابق إن العمليات العسكرية ضد الدعم السريع لن تتوقف ما لم يتم ابعاد هذه القوات خارج الخرطوم.

ويشن الطيران الحربي هجمات يومية على أهداف تمركز الدعم السريع في نواحي العاصمة الثلاثة، لكن عناصرها يعمدون للتحصن بمنازل المواطنين وسط الأحياء السكنية كما يتخذون من الأعيان المدنية كالمشافي والمجمعات السكنية العالية مواقعا للارتكاز ومهاجمة الجيش.

وتحدث البيان السيادي عن أن الجيش “ملتزم بابتدار حوار سياسي، فور توقف الحرب، يفضي إلى تشكيل حكومة مدنية تقود البلاد خلال فترة انتقال تنتهي بانتخابات يُشارك فيها جميع السودانيين”.

ورحب بمخرجات قمة دول جوار السودان، مبديًا حرص الحكومة على العمل مع كل الأطراف الساعية لوقف الحرب وعودة الأمن.

بدورها قالت وزارة الخارجية إن البيان الختامي لقمة جوار السودان جاء متوازنا، دون أن يتضمن إشارة سالبة تمس سيادة البلاد.

وأبدت استعدادها للتعاون مع الآلية الوزارية التي قررت القمة تشكيلها.

والثلاثاء، رفضت وزارة الخارجية دعوة منظمة الإيقاد، لعقد قمة إقليمية لبحث نشر القوة الاحتياطية في شرق إفريقيا “إيساف” في السودان، بغرض حماية المدنيين، وقالت إنها ستعتبرها قوات معتدية.

وفي ذات السياق، رحبت قوات الدعم السريع بمخرجات القمة، حيث جاءت متسقة مع الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب وتبني الحل الشامل.

وأعلنت الدعم السريع استعدادها التام للعمل مع جميع الفاعلين داخل وخارج البلاد، من أجل التوصل إلى حل جذري للأزمة السودانية عبر استعادة المسار المدني الديمقراطي.

ترحيب واسع

من جهتها طالبت قوى اعلان الحرية والتغيير بتكامل جهود دول الجوار مع منظومات الأسرة الإقليمية والدولية، والتنسيق المُحكم بينهما بما يؤدي إلى إيقاف الحرب وإحلال السلام والتحويل.

ورحبت بمناداة قمة دول جوار السودان طرفي القتال بوقف إطلاق النار وعدم التدخل الخارجي الذي يعيق جهود احتواء الحرب ويطيل أمدها.

وشددت في بيان الخميس على ضرورة أن تسارع المكونات السودانية المناهضة للحرب الخطى لتوحيد جهودها، لمواجهة الاستقطاب الذي يُغذي خطابات الحرب والكراهية.

ونادت حركة العدل والمساواة، بعد الترحيب بمخرجات القمة، طرفي الحرب بوقف إطلاق النار وتجنيب البلاد التمزق والانهيار، ودعت إلى حوار سياسي شامل باعتباره المخرج الوحيد للخروج من أزمة السودان.

الى ذلك رحبت حركة جيش تحرير السودان قيادة مني أركو مناوي، بمخرجات مؤتمر دول جوار السودان الذي عقد في القاهرة، واكد بيان أصدره المتحدث باسم الحركة الصادق علي النور دعمهم لكافة الجهود الرامية لانهاء الازمة في السودان.

وأعرب عن أملهم في أن تسهة الجهود في حل الأزمة ووقف القتال وتعزيز الأمن والاستقرار السياسي في السودان بما يلبي تطلعات الشعب السوداني.

وحث القوى السياسية واطراف السلام على الاحتكام لصوت العقل والدخول في حوار مباشر يفضي الى وقف دائم لاطلاق النار واقامة منبر داخلي برعاية قوى وطثية تؤسس لحوار يناقش سبل ايقاف الحرب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى