الجيش يوافق على رسو سفينة حربية إيرانية بشكل دائم في بورتسودان
بورتسودان | صقر الجديان
كشفت مصادر عسكرية أن قيادة الجيش وافقت على طلباً إيرانياً بوصول حاملة مروحيات إلى بورتسودان والرسو هناك بشكل دائم، مقابل استمرار إمداد الجيش السوداني الذي يقاتل قوات الدعم السريع بالطائرات المسيرة والأسلحة والذخائر من نفس السفينة.
وتجرى مناقشات مستمرة بين الطرفين لتنفيذ طلب طهران بإرسال السفينة إلى المياه السودانية ورسوها في ميناء بورتسودان بشكل دائم في أسرع وقت في إطار التعاون الدفاعي بين البلدين، لكن رغم قبول الجيش بذلك، فإن توريد الطائرات المسيرة الإيرانية لا يزال مستمراً، بحسب المصادر.
وأفادت المصدر العسكري بأن قيادات إسلامية سودانية لها علاقات بالنظام الإيراني تدخلت لتمرير الاتفاق بين الجيش والنظام في طهران، إلا أن المناقشات التي جرت في أبريل الماضي أحرزت تقدماً كبيراً بعد موافقة قيادات الجيش على ادخال عناصر من داعش إلى السودان لأن التنظيم الإرهابي يعمل على إعادة تشكيل صفوفه في البحر الأحمر.
واعتبرت المصادر أن موافقة القيادة السودانية للطلب الإيراني جاء دون وضع إعتبار من ردة فعل السعودية ومصر ودول الغرب بشكل عام.
علماً أن طهران غيرت طلبها بإنشاء ميناء مزدوج للاستخدام التجاري والعسكري، وهو ما وافقت عليه قيادة الجيش أيضاً، بحسب المصادر ذاتها.
تشكل جغرافية مناطق انتشار “داعش” الحالية في القرن الافريقي عامل قوة للتنظيم تمكنه من إعادة تنظيم نفسه، حيث يستفيد من غياب أي إرادة عسكرية حقيقة لمكافحة التنظيم في تلك المناطق فهذه المنطقة أما خالية منأي قوة عسكرية محلية أو مشغولة من قبل قوات النظام السوداني وحلفائه مثل إريتريا.
من الجدير بالذكر أن الجماعات المتطرفة في الماضي قد استفادت من مراحل ما بعد هزيمتها المعلنة لإعادة تشكيل صفوفها وتمددها. وفى هذا الصدد، يمكن للمجتمع الدولي أن يعرقل جهود إيران في السيطرة على البحر الأحمر، فإن هذه الخطوات ضرورية للحد من جهود التنظيم المستمرة لإعادة تنظيم صفوفه وإحياءه.