الحركة الشعبية تؤكد النضال من أجل نظام علماني وسودان جديد
الخرطوم – صقر الجديان
دعت الحركة الشعبية لتحرير السُّودان– شمال، قيادة عبد العزيز آدم الحلو، إلى تواصل النضال بخطى واثقة من أجل التغيير الشامل وبناء السُّودان الجديد.
وقال عبد العزيز الحلو في بيان بمناسبة الذِّكرَى الثالثة لثورة ديسمبر المجيدة، إن الذكرى تمُر ولا زال العسكريون جاثمون على صدر الشعب السُّوداني برغم سقوط الديكتاتور عمر البشير «إذ لا يعدو عسكر المجلس السِّيادي كونهم إمتدادٌ لنظام الثلاثين من يونيو 1989 بكل سياساتِه القمعية ونهجِه الشمولي الإقصائي.. وربما انتهَى الأمر إلى الأسوأ».
وأضاف أن إرادة الشعب السُّوداني لإحداث التغيير ظهرت مرات عديدة: في أكتوبر 1964، أبريل 1985، سبتمبر 2013، أبريل 2019، 30 يونيو، والآن في 25 أكتوبر 2021، 13- 17 نوفمبر 2021. ثم 21 نوفمبر 2021م، كإنجازات سياسية تحقَّقت بنضالاتِه وبسالاتِه.
وتابع الحلو: «فلا بد من الحفاظ على هذا الإرث التَّاريخي العظيم ومواصلة النِضال حتى إنجاز مشروع السُّودان الجديد. ونحن على يقين من الإنتصار».
وأكد وقوف الحركة الشعبية مع جميع الشعوب السُّودانية في خندقٍ واحد، تُناضِل من أجل حقوقِهم ومطالبهم وتطلُّعاتهم في تحقيق شعارات الثورة «حرية.. سلام.. وعدالة»، ومن أجل التغيير وإقامة نظام علماني ديمقراطي لا مركزي يُعيد السُلطة إلى الشعب ويُعيد هيكلة الدَّولة السُّودانية على أسُس جديدة بما يُمهِّد الطريق إلى الوحدة الطوعية في وطن يسع جميع السُّودانيين بتعدُّدِهم وتنوُّعِهم الثقافي والدِّيني والإثني.
واعتبر الحلو في بيانه، أن 19 ديسمبر تُمثِّل فرصة لمنع تدحرُج الصخرة التي أزاحها السودانيون بثورتهم المجيدة من العودة لتجثُم مرة أخرى على صدر الشعب.
وقال إنها فرصة لتصحيح وتطوير الوثيقة الدستورية وفتح الطريق أمام التحوُّل الدِّيمقراطي، وفرصة كذلك لإعادة الجيش إلى ثكناتِه توطئة لإصلاح القطاع الأمني والعسكري، كما هي فرصة لتحقيق الحكم المدني وبداية مشوار التغيير والإصلاح، وفرصة لإنشاء آليات فاعلة تلتزم بتنفيذ الإتفاقيات وبرامج التغيير بعيداً عن الوعود البرَّاقة والوثائق الممجوجة والأفكار الملتوية وأساليب المُكر وخداع الجماهير.