الحركة الشعبية والحزب الاتحادي.. إعلان سياسي جديد بين فرقاء السودان
جوبا – صقر الجديان
وقعت الحركة الشعبية شمال بقيادة عبدالعزيز آدم الحلو، والحزب الاتحادي الديمقراطي بزعامة محمد عثمان الميرغني، إعلانا سياسيا جديدا.
وينص الإعلان السياسي الموقع في جوبا عاصمة جنوب السودان، الخميس، على دعم اتفاق إعلان المبادئ الموقع بين الحركة الشعبية وحكومة الوحدة الوطنية، لقيام دولة مدنية ديمقراطية في السودان تضمن حرية الدين والممارسات الدينية.
توقيع (الشعبية – الاتحادي)، على البيان المشترك، جاء بعد سلسلة من المشاورات أجراها الطرفان في جوبا بقيادة زعيم الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو والسيد جعفر الصادق الميرغني نائب رئيس الحزب كامتداد للقاء السابق الذي جرى بين الطرفين في القاهرة.
وسبق أن وقعت الحركة الشعبية شمال والحزب الاتحادي الديمقراطي على إعلان سياسي في القاهرة لدعم قضايا السلام والوحدة الوطنية في السودان، يناير/كانون الثاني 2020.
أما بيان جوبا الجديد، فينص على “أهمية مواصلة النهج التاريخي الذي تبناه الطرفان لمعالجة قضايا البلاد منذ العام 1988 بمبادرة السلام السودانية”.
وبحث الجانبان العديد من القضايا الوطنية وقضايا السلام والتحول الديمقراطي في البلاد وكيفية الانتقال إلى رجاب الحكم الراشد في إطار وطن يسع الجميع.
بدوره، قال عمار امون، الأمين العام للحركة الشعبية شمال لـ”العين الإخبارية”، إن البيان الموقع بين الطرفين يمثل نقلة حقيقية للانتقال نحو التحول الديمقراطي وبناء السودان الموحد.
والأسبوع الماضي وقع الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني وعبدالعزيز آدم الحلو، رئيس الحركة الشعبية شمال، وثيقة اتفاق إعلان المبادئ.
ويمثل توقيع هذا الاتفاق اختراقا جديدا في مباحثات السلام المعلقة بينهما لعدة أشهر؛ حيث جرت مراسم التوقيع الأحد الماضي في جوبا بحضور الفريق أول سلفاكير ميارديت، رئيس دولة جنوب السودان وراعي الوساطة الذي وقع أيضا كشاهد على وثيقة الاتفاق، إلى جانب توت قلواك رئيس لجنة وساطة جنوب في ملف سلام السودان.
وفبراير/شباط الماضي، التقى البرهان مع الحلو في جوبا، في لقاء بحث عملية السلام، والعودة للتفاوض مع الشعبية مجدداً.
ومنذ أغسطس/آب الماضي، تعيش المفاوضات بين الخرطوم والحركة الشعبية بقيادة الحلو في حالة جمود تمام، بعد ما وصلت مشاورات غير رسمية بين الطرفين إلى طريق مسدود.
ويتركز خلاف الحكومة بالخرطوم وحركة الحلو في طرح الأخيرة أن يكون السودان دولة علمانية أو إعطاء حق تقرير المصير لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، كموقف تفاوضي لا يقبل التنازل.