(الحرية والتغيير) : ترتيبات لحل الخلافات مع (الحلو) والعودة للتفاوض منتصف أكتوبر
الخرطوم – صقر الجديان
كشف متحدث باسم تحالف قوى “الحرية والتغيير” في السودان الأحد، عن ترتيبات بين هياكل السُلطة الانتقالية لحل القضايا الخلافية مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، تمهيدًا لاستئناف التفاوض منتصف أكتوبر.
وعقد وفد من “الحرية والتغيير” مباحثات مع عبد العزيز الحلو، الأحد، بجنوب السودان، تعهد فيها قادة الائتلاف الحاكم بتنفيذ مهام من شأنها طي القضايا الخلافية.
ويطالب الحلو بإدراج علاقة الدين بالدولة في مفاوضات السلام، وهو ما عرقل دخوله في العملية السلمية لتمسك الحكومة بأن هذا الأمر مكانه المؤتمر الدستوري، كما يطالب بإبعاد نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي عن رئاسة الوفد الحكومي.
وقال المتحدث باسم تحالف الحرية والتغيير، إبراهيم الشيخ : “إن علاقة الدين بالدولة حُسمت من مجلس الوزراء، وذلك في البيان والإعلان السياسي المشتركين بين رئيس الوزراء وقائد الحركة الشعبية -شمال”.
وأشار إلى “مساعي تعكف على تضمين البيان والإعلان السياسي في مبادئ الدخول بالعملية السلمية، وذلك قبل انطلاق جولة المفاوضات منتصف الشهر الجاري”.
ووقع رئيس الوزراء وقائد الحركة الشعبية على بيان وإعلان سياسي مشترك في 3 سبتمبر الماضي، بعد عقدهما سلسلة اجتماعات بدولة إثيوبيا، اتفقا خلالها على اخضاع فصل الدين عن الدولة الى مشاورات غير رسمية قبل بدء التفاوض.
وأوضح الشيخ أن تحفظ الحلو على رئاسة حميدتي للوفد الحكومي “يمكن تجاوزها وهي ليست مشكلة”.
وكشف عن عزم الحرية والتغيير إجراء اتصالات، ابتداء من الثلاثاء، مع الأطراف المختلفة للوصول إلى خارطة طريق واضحة للمفاوضات مع الحركة الشعبية -شمال.
وأضاف: “ستتم مناقشة علاقة الدين بالدولة مع هياكل السلطة الانتقالية لحسم الأمر بصورة نهائية”.
وأشار إلى أن مجلس الوزراء حسم الأمر مُنذ 3 سبتمبر الفائت، وهو تاريخ صدور البيان والإعلان السياسي المشتركين.
وقال نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان حميدتي، الجمعة، إن مجلس السيادة وافق على مضمون البيان المشترك والإعلان المشترك.
وكان رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أشار إلى أن البيان والإعلان المشترك، يُعتمدان من المؤسسات المختصة.
وكشف الشيخ عن تشكيل آلية مشتركة بين “الحرية والتغيير” والحركة الشعبية تضم شخصين من كل طرف لحل العقبات التي تعرض مسار السلام.
يشار الى أن الحلو ألقى باللوم على قادة الحرية والتغيير لتأخرهم في الرد على طرحه حول علاقة الدين بالدولة الذي قدمه لهم قبل 8 أشهر.
وبحسب إبراهيم الشيخ فإنهم “تقبلوا تحفظات الحلو، التي برر بها حملهم للسلاح حتى الآن تخوفا من استغلال الساسة للدين في التفريق بين المواطنين”.
وقال إنهم تعهدوا لرئيس الحركة بتنفيذ عديد من المهام لتمهيد الطريق أمام التحاقه باتفاق السلام الشامل، لافتا الى نيتهم في المجلس المركزي تشكيل فريق لإنجاز هذه المهام، والعودة الأسبوع المقبل إلى جوبا للقاء الحلو.