«الحرية والتغيير» توصد الباب أمام عودة نظام المعزول البشير
الخرطوم – صقر الجديان
أوصدت قوى الحرية والتغيير مجموعة المجلس المركزي، الثلاثاء، الباب أمام عودة نظام الرئيس المعزول عمر البشير.
وقال بيان صادر عن الائتلاف الحاكم، سابقاً، بمناسبة الذكرى الرابعة للإطاحة بنظام الرئيس عمر البشير، إن “انتصار الحادي عشر من أبريل، هو تأكيد على تصميم الشعب السوداني في تحقيق أهداف وشعارات ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة، وإنهاء حقبة الانقلابات العسكرية، وتأسيس حكم مدني ديمقراطي دستوري، وتفكيك تمكين نظام الإنقاذ 1989″.
وقلل البيان من تنامي أنشطة أنصار حزب المؤتمر الوطني المحلول، لكنه لم يخفْ امتعاضه مما وصفه بـ”تجاهل وصمت الجهات الرسمية والعدلية والقانونية” إزاء هذه التحركات.
وتمَّ حل حزب المؤتمر الوطني، وحاضنته الفكرية (الحركة الإسلامية السودانية)، في العام 2019، وسط دعوات لتسمية الحزب وواجهاته منظماتٍ إرهابيةٍ.
وقال البيان: “النظام المقبور الذي أسقطه شعبنا لن يعود مطلقاً، والثورة التي هزمته وجندلته ودحرته خلال وجوده في السلطة، ستجعل السودانيون يهزمونه مجدداً عنوةً واقتداراً”.
وانتقد التحالف ممارسات نظام 30 يونيو 1989، خلال ثلاثة عقود قال إن قوامها “البؤس والشقاء والخراب والمعاناة”.
وأهاب بقوى الثورة الحية، بتعزيز وحدتها وجهودها للتصدي لتحركات النظام المعزول في العاصمة والولايات.
وفي سياق متصل، عدَّ البيان انتصار الجماهير في 11 أبريل، بأنه رسالة بشأن “مقدرة الجماهير وقوة إرادتها في هزيمة الطغاة والانتصار عليهم”، معتبراً المقاومة الشعبية لانقلاب 25 أكتوبر، بأنها امتداد طبيعي لإرث السودانيين وتطلعاتهم للدولة المدنية الديمقراطية.
وتعهد الحلف باستكمال أهداف ثورة ديسمبر، ومقاومة أيِّ توجهات شمولية أو ديكتاتورية، وتمسك بأهداف العملية السياسية الجارية لنقل السلطة للمدنيين، وتشكيل جيش مهني واحد، وتحقيق العدالة الانتقالية، وإنهاء ظاهرة الإفلات من العقاب.
وأعرب البيان عن ثقة التحالف في جماهير الشعب السوداني، لإنهاء الانقلاب العسكري، واستعادة مسار الانتقال.
وانخرطت قوى الحرية والتغيير في مفاوضات مع القادة العسكريين، على أمل إنهاء الانقلاب عبر عملية سياسية مرعية دولياً.
وتشهد العملية التي دخلت مراحلها النهائية، حالة من التعثر، جراء خلافات الجيش وقوات الدعم السريع، بشأن قضية الإصلاح الأمني والعسكري.
وطالب مقرر لجنة التفكيك (المجمدة)، صلاح مناع، قوى الحرية والتغيير، في وقتٍ سابق، بالانسحاب من العملية السياسية، في حال استمر تعثرها حتى 20 أبريل الجاري.
ويخشى السودانيون من أن تقود خلافات الجيش والدعم السريع إلى إدخال البلاد في حالة أتون حرب أهلية، يدور رحاها في قلب المدن.