الحكومة السودانية تكشف عن أجندتها الرئيسة لمؤتمر باريس
الخرطوم – صقر الجديان
دعا رئيس الوزراء السوداني ، عبد الله حمدوك ، إلى ضرورة الإعداد الجيد ، وإحكام التنسيق بين مختلف القطاعات والمؤسسات لمشاركة السودان في مؤتمر باريس لدعم الاقتصاد السوداني.
ومن المنتظر أن تستضيف العاصمة الفرنسبة ، باريس ، المؤتمر منتصف شهر مايو المقبل.
واكد حمدوك ، على ضرورة ، بأن تكون جميع المساهمات والمشروعات والبرامج المقدمة للمؤتمر ، في إطار أولويات الحكومة الانتقالية الخمس: (الاقتصاد، السلام، الأمن، العلاقات الخارجية وقضايا الانتقال الديموقراطي).
وترأس حمدوك يوم الاثنين ، بمكتبه بالعاصمة الخارطوم ، الاجتماع التحضيري لمؤتمر باريس.
و ضمَّ الاجتماع ، كل من وزراء شؤون مجلس الوزراء، الخارجية ، المالية والتخطيط الاقتصادي ، الصناعة ، الاستثمار والتعاون الدولي، الزراعة والغابات، والطاقة والنفط.
و أمَّن الاجتماع ، بحسب وكالة السودان للأنباء ـ سونا ، على أهمية التنسيق بين مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية ، لضمان نجاح مؤتمر باريس ، والذي يُعتبر تدشين حقيقي لعودة البلاد للتفاعل الإيجابي مع المجتمع الدولي.
والعام الماضي ، استضافت ألمانيا إسفيرياً مؤتمر أصدقاء السودان و =شركاء السودان ببرلين.
ويهدف مؤتمر باريس ، لجذب الاستثمارات الدولية للبلاد ، خصوصاً بعد حذف اسم البلاد من لائحة الدول الراعية للإرهاب ، والزخم الجديد بعد إنجاز المرحلة الأولى من اتفاق سلام السودان.
كما تم الاتفاق على أن تتضمن المشاريع التي سوف يقدمها السودان في مؤتمر باريس ، محاور الزراعة والثروة الحيوانية ، بما يعزز التوجه الوطني لمسألة القيمة المُضافة لمواردنا في هذا المحاور ، بالإضافة للاستثمار في البنية التحتية والطاقة والتعدين.
أول زيارة أوربية
وكانت باريس اول محطات رئيس الوزراء لدولة غربية ، حيث التقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون ، بقصر الأليزيه ، في طريق للولايات المتحدة الأمريكية.
ويقف الاتحاد الأوربي ، على رأس أكبر الداعمين للحكومة الانتقالية في السودان.
وقدم الاتحاد الأوربي ملايين الدولارت للحكومة السودانية ، فيما كسرت زيارة الرئيس الألماني للبلاد العام الماضي ، واحدة من أطول لحظات العزلة الدولية التي عاشتها البلاد.
وفي عهد النظام البائد ، زار مسؤولون غربيون عديدون البلاد ، لكن تلك الزيارات ، كانت تحت لافتة ، الصراع الداخلي في السودان.