الحكومة المركزية تُرسل قوات احتياطي لتأمين مدينة الجنينة غربي السودان
الخرطوم – صقر الجديان
وصلت قوات من الاحتياطي المركزي ، التابعة للشرطة السودانية ، اليوم الثلاثاء ، إلى مدينة الجنينة ، غربي البلاد ، لحفظ الأمن ، بعد اقتتال دموي أفضى إلى مقتل وجرح المئات.
تفقد مدير شرطة ولاية غرب دارفور ، اللواء شرطة عثمان الحاج معلا ، يرافقه مدير دائرة الشؤون العامة ، العميد ، عصام بابكر الحاج ، قوات الاحتياطي المركزي التي وصلت إلى عاصمة الولاية مدينة الجنينة ، قادمة من الخرطوم .
وبحسب المكتب الصحفى للشرطة ، فإن مدير شرطة الولاية تسلم تمام القوة المجهزة بكامل عتادها اللوجستي لتأمين مدينة الجنينة.
وأكد مدير شرطة الولاية ، أن القوة ستعمل على استقرار الأوضاع بالولاية والمحافظة على الأرواح والممتلكات.
وكشف أن هذه القوة تمثل دفعة قوية لإعادة الأمن وبسط هيبة الدولة وبث الطمأنينة فى نفوس المواطنين عامة والمتضررين خاصة.
وأشار معلا ، وفقاً للمكتب الصحفي للشرطة ، أن لقوات الاحتياطي المركزي أدوار عظيمة يشهد بها مواطنو غرب دارفور.
ولفت إلى دعم وتسخير كافة الإمكانيات لهذه القوة للقيام بواجباتها وفق القانون حتي يعود للجنينة أمنها واستقرارها .
وناشد الجميع بالتحلي بروح المسؤولية وتطبيق القانون على الكافة مع عدم الالتفات للشائعات.
ودعا مواطنى الولاية إلى التبليغ الفوري عن كافة الظواهر الإجرامية ، أو عن أي ظواهر أخرى سالبة ، مبينا ان قوات الشرطة لن يهدأ لها بال حتي يكون المواطن فى أمن وأمان في داره وأنشطته الحياتية من تجارة وزراعة .
وقال إن شرطة الولاية ستقف مجددا مع الحالات الإنسانية التي أفرزتها الأحداث الأخيرة.
بسط الأمن
من جانبه ، أعلن قائد الاحتياطي بالولاية ، العقيد شرطة عبد العظيم جلال الدين احمد ، جاهزية القوة لبسط الأمن بمدينة الجنينة وبكل محليات الولاية.
وانزلقت الأوضاع في الجنينة ، بداية الأسبوع الماضي ، إلى حالة اقتتال دموي ، أسفر عن مقتل وجرح المئات.
واستمرت أعمال العنف لعدة أيام ، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف ، وتعطل الحياة بالمدينة.
وفي خضم الأحداث ، تعرض منزل والي الولاية ، محمد عبد الله الدومة ، إلى إطلاق نيران من قبل مسلحين مجهولين ، لكن أحداً لم يُصب بأذى.