الخارجية تتهم الدعم السريع بالتسبب في المجاعة بمخيم زمزم
بورتسودان – صقر الجديان
اتهمت وزارة الخارجية السودانية السبت، قوات الدعم السريع بالوقوف وراء المجاعة التي ضربت معسكر “زمزم” للنازحين لاستمرارها في حصار مدينة الفاشر وإعاقة إيصال المساعدات الإنسانية والدوائية.
وكان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مبادرة تضم عددا من الشركاء منها وكالات الأمم المتحدة، أعلن في الأول من أغسطس الجاري عن مجاعة في مخيم زمزم الذي يأوي قرابة نصف مليون نازح بولاية شمال دارفور.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية إن “المليشيا في – إشارة إلى الدعم السريع – هي من تسببت في إنتشار الجوع في معسكر زمزم في إطار إستراتيجية التجويع التي تنتهجها”.
وأكد البيان أن عدم إستخدام معبر حدودي بعينه ليس السبب في عدم وصول الإغاثة للمحتاجين.
وتطالب وكالات الأمم المتحدة السلطات السودانية بفتح معبر ادري الحدودي مع تشاد لتمكين شاحنات المساعدات من الوصول إلى دارفور في ظل صعوبات التحرك عبر منفذ الطينة في شمال دارفور بسبب الامطار الغزيرة
لكن الحكومة ترفض التجاوب مع هذا المطلب تحت ذريعة إمكانية استغلال الحدود مع تشاد لإمداد الدعم السريع بالسلاح
وفي الأول من أغسطس الجاري اتهمت منظمة أطباء بلا حدود قوات الدعم السريع باحتجاز شاحنات إمدادات في كبكابية بولاية شمال دارفور كانت في طريقها إلى الفاشر.
ونوه البيان الصادر عن الخارجية الى أن قوات الدعم السريع تحدت قرار مجلس الأمن بالرقم 2736 لسنة 2024، بإستمرار حصارها لمدينة الفاشر وقصفها للمستشفيات ومعسكرات النازحين والأسواق والمساجد والمرافق العامة.
ونادت الوزارة في بيانها باتخاذ موقف دولي حازم تجاه المليشيا وداعميها وردع تماديها في إرتكاب الفظائع والاستخفاف بالشرعية الدولية.
ومنذ أبريل الماضي تفرض قوات الدعم السريع حصارا مطبقا على العاصمة التاريخية لإقليم دارفور، قبل أن تطلق في العاشر من مايو عملية عسكرية واسعة هدفت للسيطرة على المدينة.
وتسبب القتال في الفاشر في قتل أكثر من ألف شخص وتشريد ما يزيد عن 500 ألف شخص كما أن القصف المدفعي لقوات الدعم السريع دمر أغلب المرافق الطبية ومؤسسات خدمية أخرى بجانب أعداد كبيرة من منازل المواطنين.