الخرطوم: الحوار مبدأ أساسي لحل الخلافات بين دول “سد النهضة”
خلال استقبال نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، المبعوثة الخاصة للأمم المتحدة للقرن الإفريقي هنا تيتة.
الخرطوم – صقر الجديان
أكد مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الإثنين، أهمية الحوار كمبدأ أساسي لحل الخلافات بين ” السودان ومصر وإثيوبيا” بشان “سد النهضة”.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”،المبعوثة الخاصة لأمين عام الأمم المتحدة للقرن الإفريقي، هنا تيتية، الموجودة في البلاد في زيارة غير محددة المدة، وفق بيان صادر من إعلام السيادة اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
وذكر البيان أن “اللقاء بحث الأوضاع في منطقة أبيي (المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان)، ومسيرة السلام في جنوب السودان، وقضية الحدود مع إثيوبيا إلى جانب ملف سد النهضة”.
وتابع البيان “وأعرب حميدتي عن تقديره لجهود الأمم المتحدة في السودان والمنطقة، والدور الذي يمكن أن تؤديه في معالجة الكثير من القضايا التي تواجه منطقة القرن الإفريقي”.
وشدد على “أهمية الحوار كمبدأ أساسي لحل الخلافات بين الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بشأن سد النهضة”.
وتتبادل القاهرة والخرطوم مع أديس أبابا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات؛ بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء.
كما أكد حميدتي أن “أزلية العلاقات بين السودان وجنوب السودان من شأنها المساهمة في تهدئة الأوضاع في منطقة أبيي بما يمهد السبيل للحلول الودية”.
من جانبها أوضحت المبعوثة الأممية، بحسب ذات المصدر، أنها التقت عدداً من المسؤولين في البلاد، من أجل وضع تصورات تقود إلى حل تلك القضايا.
والأحد، بحثت المبعوثة هنا تيتة مع وزير الخارجية السوداني المكلف، على الصادق، الأوضاع في منطقة “أبيي”، والعلاقات مع إثيوبيا على ضوء الخلافات بشأن “سد النهضة ” ومنطقة “الفشقة” الحدودية.
والخميس، أعلنت الأمم المتحدة، عن تورط عناصر مسلحة في عدة حوادث خلال الأسبوع الجاري ، بمنطقة “أبيي”، سقط على إثرها عدد من القتلى و ولجوء 100 إلى القاعدة الأممية بالمنطقة.
يذكر أن “أبيي” الغنية بالنفط حصلت على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الخرطوم وجوبا في 25 سبتمبر/أيلول 2003.
وتعد المنطقة، جسرًا بين شمالي السودان وجنوبه، حيث تسكن في الشمال قبائل “المسيرية” العربية، أما جنوبا فتستوطن قبائل “الدينكا” الإفريقية.