أخبار السياسة المحلية

الخرطوم تدعو لاجتماع عربي طارئ “لتحييد التدخلات بالشأن السوداني”

تصريحات لمتحدث الحكومة السودانية عقب لقائه الأمين العام للجامعة العربية في بورتسودان

بورتسودان – صقر الجديان

أعلنت الخرطوم، الاثنين، دعوتها جامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ “لتحييد التدخلات في الشأن السوداني”.

جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الحكومة السودانية وزير الإعلام خالد الأعيسر، عقب جلسة مباحثات مع الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط الذي وصل مدينة بورتسودان شرقي البلاد الاثنين، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سونا”.

ووصل أبو الغيط إلى بورتسودان في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السودانيين لبحث الأوضاع في البلاد.

وأفادت “سونا” بأن الأعيسر “أعلن تقديمه دعوة لجامعة الدول العربية لعقد اجتماع طارئ لتحييد بعض الدول (لم يسمها) التي لديها تدخلات في الشأن السوداني وتقع تحت مظلة الجامعة العربية، وأن تتبنى الجامعة مشروعا للحد من التدخلات الدولية في الشأن الوطني السوداني”.

وأضاف: “نعول على دور كبير من الجامعة في الفترة المقبلة لا سيما أن معظم المنظمات والمؤسسات الإقليمية والدولية أدارت لنا ظهرها في هذه المعركة وعطلت عضوية السودان (بينها الاتحاد الإفريقي الذي جمد عضوية السودان في 2021 عقب حل مجلسي السيادة والوزراء حينها) بينما لم تفعل الجامعة العربية”.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان، إن موقف بعض الدول تجاه بلاده “معاد”، وأخرى ظل موقفها “رماديا”، مؤكدا أن السودان “يعتزم معاملتهم بالمثل دون مهادنة”.

وذكر الأعيسر، أن “الخرطوم تريد التأكيد على ثلاث لاءات عبر الجامعة العربية وهي: لا للتدخل في الشأن السوداني، ولا للتعدي على الشعب، ولا لتفكيك الدولة”، وفق ذات المصدر.

وحتى الساعة 16:45 (ت.غ)، لم يصدر عن الجامعة العربية تعليق على الدعوة السودانية.

بدوره، قال مجلس السيادة السوداني في بيان، إن أبو الغيط اجتمع مع رئيس المجلس عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان شرقي البلاد، “في لقاء كان إيجابيا للغاية، تم فيه توضيح موقف الجامعة العربية من تأييد السودان وشعبه”.

ووفق البيان، أوضح الأمين العام للجامعة العربية أنه “استمع للأبعاد الإنسانية للمشكلة (السودانية)، والتي وصفها بأنها بالغة الصعوبة”.

وأشار أبو الغيط إلى أنه “دار حديث حول كيف يمكن للجامعة العربية أن تساهم بالتنسيق مع المجتمع الدولي والإتحاد الإفريقي في عودة السلام والاستقرار للسودان”، بحسب البيان.

ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى