الخرطوم تستعد لحشد كبير في ذكرى ثورة 19 ديسمبر بمشاركة مواكب ولائية
الخرطوم – صقر الجديان
من المنتظر أن يحيي ملايين السودانيين اليوم الأحد الذكرى الثالثة لاندلاع شرارة الثورة التي مهدت للإطاحة بحكم الرئيس عمر البشير في ابريل من العام 2019.
وتشير التوقعات الى حشود ضخمة ستنتظم الخرطوم وعشرات المدن في الأقاليم حيث يطالب المتظاهرون بانهاء وجود العسكر في السلطة وتسليمها الى قيادة مدنية خالصة.
ونشطت لجان المقاومة بالعاصمة، في الترويج لموكب 19 ديسمبر لتكون وجهته النهائية القصر الرئاسي، للمطالبة بإسقاط الانقلاب العسكري.
ويتخوف ناشطون من أن تقوم السُّلطات الحكومية بقطع خدمات الاتصال والإنترنت وإغلاق الجسور الرابطة مدن الخرطوم الثلاث.
وتحرك موكب من مُدن بولاية الجزيرة القريبة من الخرطوم، السبت، عبر البصات السفرية وسيرًا على الأقدام للمشاركة في مليونية اليوم.
وبدأ الموكب من مدينة رفاعة، وأنضم إليهم ثوار من لجان مقاومة الحصاحيصا وبعض المناطق التي في طريقهم إلى العاصمة.
وهيأت لجان مقاومة الخرطوم منازل ومدارس لاستضافة القادمين من المدن الأخرى للمشاركة في مليونية الأحد، كما اعلن التجمع الاتحادي فتح دوره لاستضافة المشاركين وتوفير احتياجاتهم.
ونظمت لجان مقاومة عطبرة شمالي السودان، السبت، مواكب الدراجات للترويج لمليونية الأحد، كما قررت لجان مقاومة مدني والأبيض والقضارف وكسلا تنظيم مواكب في مناطقهم.
وظلت قوى الأمن والشرطة تمنع وصول المحتجين إلى محيط القصر الرئاسي ، في كل المواكب المقرر وجهتها القصر.
وقالت تنسيقات لجان الخرطوم إن “قصر الديكتاتور يكاد يئن من أصوات ملايين الثوار الشرفاء الذين يطرقون على أسواره العالية مع كل موجة ثورية جديدة”.
وأضافت: “هذه الموجة الجديدة لا مثيل لها فعمادها أبناء ديسمبر الآبي. ستخرج في مليونيات الأحد لنطعن الجلايين بنصل السلمية وشعاره تحرير الخرطوم مم براثنهم الانقلابية”.
ودعت التنسيقيات مناصريها في الخرطوم لاستقبال “ثوار الولايات ونخطو معهم نحو القصر الرئاسي، فليلة التحرير طويلة وما أعظم الرفقة”.
بدوره قال زعيم الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو إن ذكرى 19 ديسمبر تُمثِّل فرصة لمنع تدحرُج الصخرة التي أزيحت من الحكم من العودة لتجثُم مرة أخرى على صدر هذا الشعب.
وأضاف ” هي فرصة لتصحيح وتطوير الوثيقة الدستورية وفتح الطريق أمام التحوُّل الدِّيمقراطي، وفرصة كذلك لإعادة الجيش إلى ثكناتِه توطئة لإصلاح القطاع الأمني والعسكري، كما هى فرصة لتحقيق الحكم المدني وبداية مشوار التغيير والإصلاح، وفرصة لإنشاء آليات فاعلة تلتزم بتنفيذ الاتفاقيات وبرامج التغيير بعيداً عن الوعود البرَّاقة والوثائق الممجوجة والأفكار الملتوية وأساليب المُكر وخداع الجماهير”.
وتوقفت المفاوضات مع الحلو منذ أشهر بعد تعذر الوصول الى تفاهمات مشتركة مع القادة العسكريين الذين تولوا دفة التفاوض.
وطالب الحلو السُلطات بكافة أجهزتها الأمنية – وقف الإنتهاكات الإنسانية ضد المُتظاهرين، وعدم التعرُّض لمواكبهم السِّلمية، وإتاحة الفُرصة لهم للتَّعبير عن تطلُّعاتِهم المشروعة إذا كانوا حريصين على السلام ووحدة البلاد.