الخرطوم تستعيد محطة مياه عطلها النظام البائد ليبيع أرضها ومعداتها
الخرطوم – صقر الجديان
أعلنت سلطات العاصمة الخرطوم، يوم السبت، قُرب دخول محطة مياه بُري، لدائرة الخدمة، بعد توقف استمر لأكثر من ثمانية أعوام، حاول أثنائها النظام البائد بيع المحطة بمبالغ باهظة.
وتعاني الخرطوم من فجوة في إمدادات المياه تقدر بمليون متر مكعب، ما يخلق أزمات واحتجاجات متكررة بالعاصمة.
وقال مدير محطة بري، بابكر على علي حامد، إن توقفها في الفترة الماضية راجع إلى كون النظام البائد سعى بتعطيل المحطة لبيع معداتها وآلياتها فضلاً عن أرضها الواقعة بمنطقة استراتيجية بمبالغ باهظة.
وكشف بابكر عن اكتمال 75% من عمليات تأهيل المحطة، بمبلغ يصل إلى 20 مليون جنيه للمرحلة الأولى.
وتوقع أن تدخل المحطة للخدمة خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وشهر كحدٍ أقصى.
وتقدم المحطة خدماتها لمناطق الخرطوم شرق (بري، المنشية، الصحافة، سوبا، والجريف) بـ19700 متر مكعب من المياه يومياً.
بيد أن مدير محطة بري، عاد وقطع بأن نهاية أزمة المياه بالعاصمة يحتاج إلى توفير أربعة محطات جديدة، معرباً عن مخاوفه من الاصطدام بضعف وهلاك الشبكات.
وقدّر مدير المصادر بهيئة مياه ولاية الخرطوم، خالد محمد حاج النيل، العجز في الإمداد المائي بحوالي 1 مليون متر مكعب.
ونوه إلى أن الاستهلاك يقدر بـ 2.9 مليون متر مكعب.
وارجع مشاكل المياه بالولاية الى عدم انتظام الإمداد الكهربائي، وزيادة الكثافة السكانية.
وشكى من عدم دخول أي محطة جديدة للخدمة منذ العام 2013 لافتا الى ان عدد المحطات بالولاية (13) محطة نيلية متوقف منها محطة بري بجانب (7) محطات ضخ.
ووصف خالد اللجوء إلى حل مشكلة المياه بحفر الآبار، بأنه (معالجة آنية واسعافية عاجزة).
مشدداً بأن الحل الجذري والمستقبلي يكمن في عمل محطات جديدة.
وتتوفر بالخرطوم قرابة ثلاثة آلاف بئر للمياه، تأثرت مؤخراً بقطوعات الكهرباء، وشح إمدادات الوقود.
بدوره، كشف مدير الآبار أحمد أبو القاسم، عن تكبدهم خسائر بقيمة 28 مليار جنيه سوداني، في بعد انقضاء شهر رمضان وموسم العيد.
وقال إن تلك الأموال ذهب لصيانة المولدات المتأثرة بقطوعات الكهرباء.