الخرطوم تستنكر عقوبات أوروبية على أحد قادة الجيش السوداني
اعتبرت العقوبات على قائد استخبارات الجيش "إجحافا وامتدادا للنهج الأوروبي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان"..
الخرطوم – صقر الجديان
استنكرت الخرطوم، الأربعاء، قرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على أحد قادة الجيش السوداني واعتبرته “مجحفا وفق ذرائع لا أساس لها”.
وقالت الخارجية السودانية في بيان: “نستنكر العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوربي على أحد قادة القوات المسلحة، تحت ذرائع لا أساس لها من الحقيقة”.
والاثنين، أعلن الاتحاد الأوروبي، فرض عقوبات على 4 شخصيات عسكرية وأمنية سودانية، بينهم قائد استخبارات الجيش السوداني محمد علي أحمد صبير ومدير جهاز الأمن السابق صلاح عبد الله “قوش” واثنين من قادة “الدعم السريع بسبب “تهديدهم السلام والاستقرار والأمن” في البلاد.
وتضمنت العقوبات “تجميد أصول، وحظر الأشخاص والكيانات في الاتحاد الأوروبي توفير الأموال أو الأصول المالية أو الموارد الاقتصادية لهم، بجانب خضوعهم لحظر السفر إلى الاتحاد الأوروبي”.
وأوضحت الخارجية أن “هذا القرار المجحف يأتي امتدادا للنهج الأوربي القاصر في التعامل مع حرب العدوان التي يتعرض لها السودان شعبا ودولة ومؤسسات وطنية”.
ودعت الوزارة الاتحاد الأوربي “للتراجع عن هذا القرار، ومراجعة نهج تعامله مما يجري في السودان، واتخاذ موقف إيجابي نحو إسناد السودان في التصدي للعدوان عليه، وما يتعرض له شعبه من إرهاب”.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.