الخرطوم تقرر الدفع بقوات لاحتواء اقتتال قبلي في غرب دارفور
بحسب بيان عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن.
الخرطوم – صقر الجديان
قرر مجلس الدفاع والأمن السوداني، الإثنين، الدفع بقوات لاحتواء اقتتال قبلي في ولاية غرب دارفور غربي البلاد.
جاء ذلك في جلسة طارئة للمجلس، برئاسة رئيس مجلس السيادة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، في القصر الرئاسي بالخرطوم، وفق بيان للمجلس اطلعت عليه شبكة صقر الجديان.
ومجلس الدفاع والأمن هو أعلى هيئة أمنية بالبلاد، ويتكون من أعضاء مجلس السيادة الانتقالي ورئيس الوزراء ووزيري الداخلية والدفاع ومدير المخابرات.
وذكر البيان أن المجلس استمع إلى تقارير الأجهزة الأمنية المختصة بشأن أسباب تجدد الصراعات ذات الطابع القبلي في ولاية غرب دارفور، خاصة في مدينة الجنينة ومحلية (منطقة) كرينك (دون تفصيل).
وقال وزير الدفاع الفريق ياسين إبراهيم ياسين، بحسب البيان، إن “المجلس اتخذ عدة إجراءات شملت تعزيز التواجد الأمني بولاية غرب دارفور بدفع قوات للفصل بين الأطراف واحتواء الموقف”.
وأكد “ضرورة استكمال الجهود والترتيبات الأمنية والاستمرار في إنفاذ نصوص اتفاق جوبا لسلام السودان”.
وهذا الاتفاق وقعته الحكومة مع حركات مسلحة في 3 أكتوبر/ تشرين الأول 2020.
وأردف ياسين أن “المجلس كلف وفدا للوقوف على الأحداث بولاية غرب دارفور وتهدئه الأوضاع وتكوين لجنة لمعالجة الأوضاع الإنسانية وتحسين وتطوير بيئة لعمل النيابات والمحاكم”.
والجمعة، اندلع اقتتال قبلي في محلية “كرينك”، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى ونزوح حوالي 20 ألف شخص، وفق هيئة محامي دارفور (غير حكومية) الأحد.
وامتد العنف القبلي إلى مدينة الجنينة عاصمة الولاية، حيث وقع إطلاق نار في مستشفى المدينة الأحد، أسفر عن سقوط 10 قتلى، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) الإثنين.
وقال مجلس السيادة، خلال اجتماع الإثنين برئاسة البرهان، إنه مستمر في بذل المزيد من الجهد لفرض هيبة الدولة وسيادة حكم القانون لإيقاف نزيف الدم ونشر السلام.
وحتى الساعة 20:40 بتوقيت غرينتش، لم تصدر عن السلطات إفادة بشأن حصيلة الخسائر البشرية والمادية في أحداث “كرينك” ولا أسباب هذا النزاع القبلي.
وتشهد مناطق عديدة في دارفور من حين إلى آخر اشتباكات دموية بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد والمياه ومسارات الرعي.