«الدعم السريع» تعلن السيطرة على خزان جبل الأولياء وظهور نادر للقائد عثمان عمليات
الخرطوم – صقر الجديان
قالت قوات الدعم السريع، الإثنين، إنها فرضت سيطرتها على قاعدة الجيش السوداني في منطقة جبل الأولياء جنوبي الخرطوم، وبثت مقاطع مصورة لقادة ميدانيين في منطقة الخزان الاستراتيجية.
وتبادل كل من الجيش والدعم السريع، أول أمس السبت، الاتهامات بتدمير جسر خزان جبل الأولياء الرابط بين جنوب الخرطوم وأم درمان، بعد أسبوع من تدمير جسر شمبات شمالي العاصمة الذي يصل الخرطوم بحري بأم درمان.
وظهر مسؤول العمليات بقوات الدعم السريع اللواء عثمان محمد حامد الشهير بـ”عثمان عمليات” في ظهور نادر من على جسم خزان جبل الأولياء من الناحية الشرقية حيث توجد قاعدة الجيش الرئيسية.
وتعهد اللواء عثمان حامد في مقطع مصور، بالقتال لحماية الدعم السريع والسودانيين ومن أجل العدالة والمساواة والحرية والسلام، حسب تعبيره.
ويعد “عمليات ” أحد ضباط الجيش الذين تم انتدابهم لقوات الدعم السريع، لكنه رفض الرجوع للجيش مرة أخرى بعد الحرب التي اندلعت في 15 ابريل الماضي.
وفي مايو الماضي أصدر قائد الجيش عبد الفتاح البرهان قراراً بإحالة عدد من الضباط المنتدبين إلى الدعم السريع للتقاعد مع آخرَين أصدر قراراً بفك انتدابه وعودتهم للجيش، لكنهم لم ينفذوا القرار.
وشملت قائمة الإعفاء كلاً من اللواء الركن عثمان محمد حامد محمد، اللواء الركن حسن محجوب الفاضل عبد الحميد، العميد الركن أبشر جبريل بلايل، والعميد الركن عمر حمدان أحمد حماد الذي كان يمثل الدعم السريع في منبر جدة للمفاوضات.
وهاجمت قوات الدعم السريع منطقة جبل الأولياء، نحو 45 كيلومتر جنوبي الخرطوم، للمرة الثانية في 12 نوفمبر الحالي بعد يوم واحد من تدمير جسر شمبات، واستولت على قاعدة النجومي الجوية التابعة للجيش، في محاولة لإيجاد منفذ يربطها بغرب السودان لنقل العتاد العسكري على ما يبدو، قبل أن يتم قطع جسر خزان جبل الأولياء أول أمس.
وتشرف القاعدة الرئيسية للجيش بجبل الأولياء على تلة تطل على جسم الخزان والنيل الأبيض من الناحية الشرقية، حيث وضع الجيش في هذه المنطقة مدافع للحيلولة دون تقدم قوات الدعم السريع المتمركزة قرب الخزان من الناحية الغربية وصولا إلى جنوب أم درمان.
وتسببت الاشتباكات الدائرة بين الجيش والدعم السريع بمنطقة جبل الأولياء في عمليات نزوح واسعة لسكان أحياء المدينة إلى قرى وبلدات ولاية النيل الأبيض المجاورة، ووصل مئات الأهالي من جبل الأولياء إلى مناطق بولايتي الجزيرة والنيل الأبيض سيرا على الأقدام.
وحسب بيانات لغرفة طوارئ جبل الأولياء فإن عشرات المدنيين هم بين قتيل ومفقود ومختطف من قبل قوات الدعم السريع فضلا عن عمليات نهب واسعة لحقت بالمدينة والقرى المجاورة لها.
وأكدت غرفة الطوارئ أنها لا تستطيع تقديم احصاءات دقيقة للضحايا جراء انقطاع خدمة الاتصالات والانترنت منذ اندلاع المواجهات بين طرفي القتال قبل تسعة أيام.