أخبار السياسة المحلية

الدعم السريع تكمل سيطرتها على النهود بعد انسحاب الجيش

النهود – صقر الجديان

أكملت قوات الدعم السريع، الجمعة، سيطرتها على مدينة النهود كبرى مدن غرب كردفان بعد انسحاب الجيش ومسانديه نحو بلدة الخوي المتاخمة لعاصمة شمال كردفان.

وأمس الخميس، شنت قوة من الدعم السريع  قوامها حوالي 300 مركبة عسكرية هجوماً عنيفاً على النهود لتتمكن من السيطرة على الجزء الأكبر من المدينة بما في ذلك مقر الحكومة المحلية والمصارف، لينسحب الجيش ومسانديه نحو شرق المدينة حيث مقر قيادة اللواء 18 مُشاه في منطقة جبل “حيدوب”.

وأعلن قادة ميدانيون في الدعم السريع إن “قواتهم سيطرت على مقر اللواء 18 مشاه آخر معاقل الجيش في النهود”.

وبثت القوات مقاطع فيديو  تحققت “شبكة صقر الجديان” من صحتها أظهرت الإنتشار الكبير لعناصر الدعم السريع، داخل قيادة الجيش بمدينة النهود.

وفي الأثناء، أبلغت مصادر محلية أن قادة الدعم السريع، بينهم علي رزق الله الشهير بـ”السافنا” منعوا المواطنين من مغادرة المدينة وأمروهم بالعودة لمنازلهم من الطرقات حيث كان يخطط الآلاف لمغادرة البلدة نحو الخوي والأبيض شرقاً.

وتعّهد القادة، بتأمين المدينة وحسم المجموعات التي تنشط في عمليات السرقة وقتل المدنيين واعتقالهم، وقال أحد القادة أمام مجموعة من المدنيين يحملون أمتعتهم وهم في الطرقات “عليكم أن تبقوا في منازلكم.. نحن أبناء هذه المنطقة ليس لنا معكم مشكلة، مشكلتنا الأساسية مع الجيش والفلول والكيزان”.

وظلت مدينة النهود، ذات الموقع الاستراتيجي الرابط بين ولايات كردفان وإقليم دارفور خاضعة لسيطرة الجيش حيث تُمارس منها سلطات ولاية غرب كردفان بعد سيطرت قوات الدعم السريع على عاصمة الولاية مدينة الفولة.

وتعد النهود، وهي مقر لنظارة عرقية “الحمر” مركزاً تجاريًا مهماً في غرب السودان حيث تشتهر المنطقة بإنتاج الفول السوداني بكميات كبيرة علاوة على الصمغ العربي كما أن بها سوقًا للماشية يعد من أكبر أسواق الماشية في السودان.

استمرار الانتهاكات

في الأثناء، تواصلت عمليات النهب الواسعة من قبل عناصر الدعم السريع، على سوق النهود بجانب منازل المدنيين والمرافق الحكومية لليوم الثاني على التوالي، حيث شوهدت عشرات السيارات والشاحنات الكبيرة محملة بكميات كبيرة من المسروقات وهي تغادر غرباً.

فيما تحدث شهود عيان عن تعرض عشرات المدنيين بينهم قيادات في نظارة قبيلة حمر علاوة على مراسل إذاعة بلادي الحسن فضل الله وعدد من المدرسين ورجال الشرطة للتصفيات بالرصاص الحي من قبل جنود الدعم السريع داخل منازلهم، بينما اعتقل العشرات وتعذيبهم بزعم تبعيتهم للجيش السوداني.

وبعد سيطرت قوات الدعم السريع على مدينة النهود، لم يتبقى للجيش بولاية غرب كردفان سوى مدينة بابنوسة حيث مقر قيادة الفرقة 22 مشاه قيادة الجيش بالولاية علاوة على تواجده في بلدة هجليج الغنية بالنفط والمتاخمة لدولة السودان.

كما أن مسلحيين قبليين موالون للقوات المسلحة يحتفظون بتواجد في مدينة الخوي برغم تعرض المنطقة من قبل لهجمات متكررة من الدعم السريع دوافعها السرقة والنهب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى