الدفاع السودانية تدعو متقاعدي الجيش للتسلح “لتأمين أنفسهم”
بيان لوزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، بثه التلفزيون الرسمي اتهم فيه قوات الدعم السريع بمطاردة أسر متقاعدي الجيش
الخرطوم – صقر الجديان
دعت وزارة الدفاع السودانية، الجمعة، متقاعدي القوات المسلحة للتوجه إلى أقرب قيادة عسكرية للتسلّح “بغية تأمين أنفسهم والعمل وفق خطط مناطقهم”.
جاء ذلك في بيان لوزير الدفاع السوداني ياسين إبراهيم، بثه التلفزيون الرسمي، وتابعه مراسل شبكة صقر الجديان .
وقال إبراهيم إن “قوات التمرّد (قوات للدعم السريع) تواصل انتهاكات الهدنة الإنسانية وتعتدي على عدد من المقار والمؤسسات”.
واتهمها بأنها “تمادت في إذلال رموز الدولة من الأدباء والصحفيين والقضاة والأطباء، وأسر ومطاردة والقبض على معاشيي (متقاعدي) القوات النظامية (الجيش)”.
وخاطب الوزير متقاعدي الجيش بالقول: “نهيب بكل معاشيي القوات المسلحة من الضباط وضباط صف وجنود وكل القادرين على حمل السلاح، التوجه إلى أقرب قيادة عسكرية لتسليحهم لتأمين أنفسهم وحرماتهم وجيرانهم وأعراضهم والعمل وفق خطط منطقتهم”.
وأثنى على “وفاء هذا الشعب العظيم والتفافه حول القوات المسلحة”، مشددًا على أنه “دعم يجد التقدير، وتجتهد القوات المسلحة لمقابلته بما يليق”.
ومساء الإثنين، بدأ سريان اتفاق جديد لوقف إطلاق النار بين الجيش والدعم السريع من المقرر أن يستمر لمدة أسبوع، بموازاة استمرار محادثات بين طرفي النزاع بالسعودية في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل سلمي للنزاع المسلح المتواصل في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى.
وفي سياق متصل، اتهم الحزب الشيوعي السوداني، الجمعة، قوات الدعم السريع “باقتحام المركز العام للحزب القريب من وسط الخرطوم”.
وقال الحزب في بيان: “في إطار استمرار وتصاعد وتائر الحرب العبثية في البلاد، قامت أمس الخميس، مجموعات عسكرية مسلحة بكامل عتادها تتبع لقوات الدعم السريع، باقتحام واحتلال مقر المركز العام للحزب الشيوعي السوداني بمنطقة الخرطوم 2”.
واتهم الحزب قوات الدعم السريع “بتكسير أبواب جميع المكاتب والقاعات في مقر الحزب، وإحداث أعمال تخريب وإتلاف ونهب واسعة لكل محتويات وممتلكات الدار”.
وأكد الحزب على أن القوات نفسها “اتخذت من داره مقرًا لها”، طالبا إياها “بالإخلاء الفوري لمقر المركز العام، وإنهاء احتلالها له”.
ويشهد السودان منذ 15 أبريل/نيسان اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” إثر خلافات بينهما، ما دفع جهات إقليمية ودولية للتدخل على خط المفاوضات سعياً للتوصل لوقف لإطلاق النار.