الدومينيكان تجدد “اعترافها المطلق” بمغربية الصحراء وتنظر بشكل إيجابي لفتح قنصلية لها بالداخلة
الرباط – صقر الجديان
في هذا الصدد، أوضح بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم السبت، أن وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الدومينيكان، السيد روبيرتو ألفاريز، بعث برسالة لنظيره المغربي رفع من خلالها إلى العلم الملكي السامي باسم رئيس جمهورية الدومينيكان، موقف بلاده المتعلق بقضية الصحراء المغربية.
وأكد المصدر ذاته أن جمهورية الدومينيكان “تجدد التأكيد على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة المغربية سنة
2007 تمثل الحل الواقعي والجاد وذي مصداقية للتوصل إلى اتفاق متفاوض بشأنه بين الأطراف. ”
وخلص البلاغ إلى أن الوزير الدومينيكاني أبلغ نظيره المغربي أن “الرئيس لويس أبينادر قد أعرب عن رغبته في القيام بزيارة دولة إلى المملكة المغربية من أجل تعزيز الروابط السياسية والتجارية وعلاقات التعاون” بين المملكة المغربية وجمهورية الدومينيكان.
1 – اعلان جمهورية الدومينيكان رسميا “اعترافها المطلق بمغربية الصحراء” ، واستعدادها لفتح قنصلية دومينيكية في الداخلة ، ودعمها لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة المغربية في عام 2007 كحل واقعي وموثوق وجاد في التوصل إلى اتفاق تفاوضي بين الطرفين.
يعتبر قرارا قويا من حيث سياقه ومضمونه ونطاقه.
2- و يأتي قرار الجمهورية الدومينيكية في سياق احتفال الشعب المغربي بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش. وهذا ليس من قبيل الصدفة في التقويم الزمني بل إنها رمزية طوعية تشيد بديناميكيات التنمية والتأثير التي يعرفها المغرب في عهد الملك محمد السادس المشرق.
كما يكرّم العلاقة الوطيدة بين العرش والشعب المغربي دفاعاً عن ثوابت المملكة وعلى رأسها القضية الوطنية.
3- ويعد قرار الجمهورية الدومينيكية أيضا جزءا من دينامية دولية. حيث يأتي هذا القرار بعد أسبوعين من اعتراف إسرائيل بسيادة المغرب على صحرائه. كما يأتي ايضا بعد الاعتراف الأمريكي ، وكذلك موجة الدعم التي لوحظت في إفريقيا والعالم العربي وأوروبا وأمريكا اللاتينية لمغربية الصحراء.
4- و تبرز هذه الديناميكية ، التي يكرسها موقف الجمهورية الدومينيكية اليوم ، صورة ثلاثية ثابتة وهامة للغاية وهي:
أ) الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
ب) فتح قنصلية في الأقاليم الجنوبية.
ج) دعم المبادرة المغربية للحكم الذاتي كحل.
5- وتكشف هذه الثلاثية ، بشكل أساسي ، عن نقلة نوعية:
فسيادة المغرب على الصحراء ليست على المحك، ولم تكن أبدًا. بل ما هو على المحك هو تسوية النزاع الإقليمي المصطنع الذي تغذيه دولة مجاورة للمغرب وتحافظ عليه.
إن هدف العملية السياسية وغايتها هو تسوية هذا النزاع الإقليمي الذي يهدد السلام والاستقرار في المنطقة، و هي الطريقة التي يتعامل بها مجلس الأمن والدول الأعضاء في الأمم المتحدة مع مسألة الصحراء المغربية.
6- تجذر الاشارة الى إن قرار جمهورية الدومينيكان يتوج العلاقات الثنائية والودية مع المغرب.
وقد سبق لملك المغرب ان زار هذا البلد الصديق.
وبالمثل ، تم تبادل الزيارات بين وزيري الخارجية المغربي والدومنيكاني ، مما ساعد على تعزيز الحوار السياسي العميق وديناميكية التعاون الملموس، وهو ما من شانه ان يوسع آفاقا اكثر اهمية للتعاون في المستقبل بين البلدين.