الرجل الثاني في حركة الطاهر حجر يعلن الانحياز للجيش ضد الدعم السريع
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن عبد الله يحيى نائب رئيس تجمع قوى تحرير السودان، أحد الحركات الرئيسية الموقعة على اتفاق سلام جوبا، الانحياز للجيش السوداني في قتاله ضد الدعم السريع مخالفا بذلك رئيس التنظيم الطاهر حجر المتمسك بالحياد.
ويأتي موقف نائب رئيس تجمع قوى تحرير السودان الذي يتولى أيضا منصب وزير التنمية العمرانية والطرق والجسور بعد وقت وجيز من إعفاء رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، الطاهر حجر من عضوية مجلس السيادة، ما يعد أيضا مؤشرا لانقسام الحركة.
وقال بيان أصدره نائب رئيس التجمع عبد الله يحي: “نعلن بوضوح اننا لسنا في موقف الحياد منذ الآن تجاه انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المواطنين في دارفور والأبيض في شمال كردفان”.
وأشار إلى الاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد الأبرياء في مناطق النزاع خاصةً في إقليم دارفور، قائلا إن تصفية خميس أبكر والي ولاية غرب دارفور ورئيس التحالف السوداني، كانت حادثة يندى لها الجبين، حسب تعبيره.
وأكد البيان تواصل الانتهاكات في نيالا وزالنجي، إلى جانب الاعتداء على الضعين اليوم ومحاصرة مدينتي الفاشر والأبيض منذ عدة أسابيع، ما أدى إلى تشريد المواطنين وتجويعهم.
ودعا عبد الله يحيى قوات الدعم السريع إلى رفع حصارها عن مدن الفاشر والضعين والأبيض فوراً لكون أن حصار المدن يُعد أحد أشكال التعدي على المواطنين وانتهاك حقوقهم.
وفي السادس عشر من نوفمبر الجاري أعلنت حركتا تحرير السودان بزعامة مني أركو مناوي والعدل والمساواة برئاسة جبريل إبراهيم الخروج من الحياد حيال الحرب الدائرة بين الجيش والدعم السريع والمشاركة في العمليات الحربية دفاعا عن المدنيين، لكن في اليوم التالي عارض ثلاث من قادة الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا بينهم الطاهر حجر إنحياز مناوي وجبريل للجيش وقالا إن موقفهما لا يمثل مسار دارفور.
وجرى تأسيس تجمع قوى السودان في 2017، من فصائل منشقة من حركتي تحرير السودان والعدل والمساواة، وتشارك قوات الإئتلاف بفعالية في القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة والتي تعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للمتأثرين من النزاع العسكري في دارفور.