رياضة محلية

الزعيم محمد عثمان أسه يكشف كواليس الإختراق التاريخي بالرياض

لهذا كنت على ثقة بوضع حد نهائي لخلافات الأهلة التي استمرت لأكثر من ثلاثين عاماً

الرياض – صقر الجديان

جلال الصحافة كان أكثر تشددٱ وود السكة كان يرفض أي تقارب واصطدمنا بالعديد من العقبات

حضور ود السكة كان مفاجأة للجميع واخبرت القنصل قبل لحظات من حضوره ورهاني في جلال لم يخيب

هولاء هم من قادوا معي العمل ولم استطع حبس دموعي وأنا أرى ود السكة وجلال وياسر والنعمان يتصافون ويتبادلون الإعتذار

الزعيم محمد عثمان أسه واحد من الشخصيات الرياضية والهلالية الكبيرة والمعروفة بالرياض فهو رئيس الرابطة الرياضية للسودانيين بالخارج وعضو فاعل بالمجتمع الهلالي يعتبر مرجعية لأبناء النادي ويحظى بالإحترام والقبول من الجميع .. لعب الرجل الدور الكبير والمؤثر في الإختراق التاريخي العظيم والذي أنهى صراع استمر لأكثر من ثلاث عقود بين أبناء النادي الواحد فشل العديد من الرؤساء والقادة الذين تعاقبوا على إدارة الهلال في وضع حد له وباءت كل محاولات السفارة بالفشل.. كيف نجح الرجل في مصالحة الفرقاء وإنهاء حرب البسوس كما وصفها البعض؟ هذا ما سيخبرنا عنه خلال هذه المساحة.

* بداية نريد أن نعرف منذ متى كانت المحاولة لرأب الصدع بين الفرقاء؟

—– منذ الإعلان عن الجمعية العمومية والتي سبقتها الإنشقاقات الكبيرة بين قادة التنظيمات الهلالية ما أدى إلى تعميق الخلافات الموجودة أساساً كانت الفكرة في ضرورة العمل بكل الوسائل لوضع حد نهائي لهذا الوضع الشائن الذي لا يشبه الهلال ولا أبنائه وقد كلقت برئاسة تنظيم الهلال يجمعنا بعد فوز المجموعة في الإنتخابات واعتبرت ذلك فرصة لتتفيذ الفكرة ولكن حدثت بعض الأشياء لا داعي هنا لذكرها ومع ذلك لم تضعف عزيمتي في المضي قدمٱ من أجل وحدة أبناء الهلال فقد عاهدت الله أن أنهي هذه الصراعات وطلبت منه التوفيق ولله الحمد من قبل ومن بعد.

* مع من كانت البداية من المتصارعين؟

— كلهم بلا إستثناء تواصلت معهم الأخ جلال الصحافة بإعتباره صديق ومقرب جدآ لي والأخ عصام ود السكة رئيس تنظيم التجديد والحق أنني اصطدمت بالكثير من المتاريس والعقبات وسط تعنت المختلفين فقد أخذ الصراع المنحى الشخصي وواصلت رفقة مجموعة من الأهلة الإخوان زهير سلطان وعبدالله محمد عبد الله ورياض سليمان ومنير وقصب وكلهم مؤمنين ايمانٱ كاملٱ بضرورة الوصول للغاية وهي ضرورة انهاء هذا الإحتراب الذي أضر بالنسيج الاجتماعي للاهلة بالرياض وظلم الهلال.

* كيف واصلتم والفرقاء يرفضون فكرة التصالح؟

—– كما اسلفت وضعنا التصالح هدفٱ وقضية وظللنا نتواصل مع الأخ عصام ود السكة في كل مناسباته باعتبارنا فقط أبناء الهلال يهمنا أن يجتمع الأهلة وتكون الأجواء مثالية للرابطة الشرعية حتى تنجز المهام والأهداف التي جاءت من أجلها كان الرجل كما اسلفت يرفض فكرة التلاقي مع خصومه ولكن من خلال تواصلنا معه وحديثنا المتواصل شعرنا بشيء من التجاوب وأنه لا يمانع في مساندتنا تقديرٱ واحتراماً لنا.. وبالمقابل كان الأخ جلال ومجموعته يرفضون جملة وتفصيلاً الجلوس مع ود السكة ومجموعته وللأمانة لم أحمل هم رفض جلال لأنني أعرفه جيدٱ فهو رجل نقي الدواخل يحمل قلب طفل ونستطيع بحول الله وتوفيقه أن نكبح جماح رفضه هذا بجانب إحساسنا الصادق بما يحمله لنا من ود وتقدير.

* علمت أن ود السكة كان يرفض الحضور لمبنى الرابطة والمشاركة في الافطار السنوي كيف حدث هذا؟

— في نفس اليوم الذي أقامت فيه رابطة أهل الهلال إفطارها السنوي وهو يوم السبت الماضي كان هنالك إفطار لأهل كوستي برعاية الأخ ود السكة وقد ذهبنا إليه يوم الخميس وشاركناه إفطار التنظيم وطلبت منه الحضور وظللت الح وباصرار عليه أن يحضر ولو لدقائق وبعد صلاة المغرب وقبل بداية الفعاليات التي شاركت فيها السفارة بالحضور بقيادة المستشار الأمني الفاضل حسين والقنصل مصطفى حسين الشريف ظللت اتواصل مع ود السكة عبر الهاتف إلى أن حضر وقد صنع حضوره الحدث حيث احتضن الأخ سمير عبد المطلب وبادر بالذهاب إلى جلال الصحافة على طريقة الكبار عارضٱ العفو والصلح وقد كانت تلك أجمل اللحظات واسعدها بالنسبة لي لدرجة أنني لم استطيع حبس دموعي فالهلال كيان عظيم يستحق أن نتوحد ونجتمع كلنا من أجل مصلحته واكتمل التصالح بتلاقي جلال الصحافة والأخ الإعلامي المحترم ياسر فضل المولى وكذلك بين الأخ عبد الباقي النعمان وياسر النعمان.

* معالي القنصل مصطفى حسين لعب كذلك دورا مهماً في الإختراق فهل كان على علم بما خططتم له؟

—– الأخ مصطفى حسين ربما كان يعلم بوجود خلافات ولكن حتى حضوره لم يك على دراية بما خططنا له وقد اخبرته قبل حضور ود السكة بدقائق والحق أن الرجل اجتهد ايما اجتهاد في ما تحقق فقد تحدث بعبارات مؤثرة وبقدرة فائقة في الإقناع مطالبٱ بضرورة طي صفحة الخلافات وإلى الأبد واجتمع بكل الإخوة المتصالحين وطلب من كل شخص أن يتحدث وبمنتهى الوضوح ويخرج عن دواخله كل الهواء الساخن حتى لا يتكرر الخلاف وظل يمارس الصبر والاقناع حتى الساعات الأولى من الفجر وقد نجح في وضع ساقين إن جاز التعبير لهذا التوافق وسيتم عقد إجتماع بين قادة التنظيمات مع قادة الرابطة يوم السبت وسيكون هنالك إجتماع بمقر السفارة لتقوية وتمتين التصالح هذا بجانب أن أول يوم من الشهر القادم سيكون يومٱ مفتوحٱ لكل الأهلة يبدأ منذ الصباح حتى نهاية مباراة الأهلي القاهري التي نسال الله ان يحقق فيها الفريق حلم أنصاره.. ولدينا فكرة سنطرحها في الإجتماع القادم باذن الله وهي استيعاب التنظيمات عبر ممثلين لها في اللجان المساعدة للرابطة حتى نسهم جميعٱ في تقديم ما يفيد الهلال لتكون رابطة الهلال بالرياض أقوى روابط المهجر باذن الله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى