أخبار السياسة العالمية

السعودية: عدة إصابات في اعتداء بعبوة ناسفة استهدف مقبرة لغير المسلمين في جدة

جدة – صقر الجديان

أدى هجوم بعبوة ناسفة الأربعاء في مقبرة لغير المسلمين في جدة، ثاني كبرى المدن السعودية إلى إصابة عدد من الأشخاص، حسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. ووقع الاعتداء خلال مراسم إحياء ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى المصادفة لـ11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، حيث كان يشارك في الاحتفالات عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا.

أصيب عدة أشخاص الأربعاء في هجوم بعبوة ناسفة في مقبرة لغير المسلمين في جدة غرب السعودية خلال مراسم إحياء ذكرى اتفاق الهدنة في 11 تشرين الثاني/نوفمبر 1918، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.

وذكر التلفزيون السعودي أن السلطات فرضت طوقا أمنيا حول المقبرة حيث وقع الانفجار، وأشارت إلى أن حركة المرور بالمنطقة طبيعية.

وعرضت قناة الإخبارية التلفزيونية لقطات للشوارع المحيطة بالمقبرة. وقالت إن الوضع مستقر.

“العمل الجبان”

ونددت الخارجية الفرنسية بشدة بـ”العمل الجبان غير المبرر”، داعية السلطات السعودية إلى التحقيق في الاعتداء و”تحديد الجناة ومحاكمتهم”.

وقالت الخارجية في بيان “استهدفت المراسم التي كانت تجري في ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى في مقبرة لغير المسلمين في جدة والتي كان يشارك فيها عدد من القناصل بينهم قنصل فرنسا، باعتداء بعبوة ناسفة هذا الصباح، ما أدى إلى وقوع عدد من الجرحى”.

وفي الإمارات، دعت السفارة الفرنسية رعاياها إلى توخي الحذر خاصة “في المناطق السياحية وأوساط الأجانب”. وذكر بيان صادر عن البعثة الدبلوماسية أن السفارة على اتصال بالسلطات الإماراتية الملتزمة بتوفير درجة عالية من درجات الأمن للفرنسيين.

وهو الاعتداء الثاني الذي يطال مصالح فرنسية في جدة بعد هجوم في 29 تشرين الأول/أكتوبر ضد حارس أمن في القنصلية الفرنسية.

ويسلط الهجوم الضوء مجددا على السعودية التي تشهد حملة انفتاح بعد عقود من التشدد في إطار خطة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتنويع الاقتصاد ووقف الارتهان للنفط، وخصوصا عبر جذب الاستثمارات في قطاعي الترفيه والسياحة.

ويأتي الاعتداء في جدة قبل نحو عشرة أيام على استضافة المملكة اجتماعات مجموعة قمة العشرين السنوية عبر الفيديو.

وكان مواطن يمني أقدم العام الماضي على طعن أربعة إسبان بالسكين خلال عرض مسرحي في حديقة في الرياض بالهواء الطلق. وكان ذلك الاعتداء الأول ضد إحدى فعاليات الترفيه التي باتت تنظمها الرياض ومدن سعودية أخرى بانتظام.

وتم تنفيذ حكم الإعدام باليمني في شهر نيسان/أبريل الماضي، بحسب السلطات التي كانت اتهمت فرع تنظيم القاعدة في اليمن بالوقوف خلف الاعتداء.

اعتداءات استهدفت فرنسا والنمسا

وجاء هذا الهجوم في جدة بعد سلسلة اعتداءات نفذها إسلاميون متطرفون في فرنسا والنمسا على خلفية نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في فرنسا، وموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لجهة إدراج نشر الرسوم في إطار حرية التعبير في فرنسا.

وأثارت تصريحات الرئيس الفرنسي حول الرسوم وحول الإسلام المتطرف خلال الأسابيع الماضية غضبا في الشرق الأوسط وفي العالم الإسلامي. وحصلت احتجاجات ضد فرنسا في عدد من الدول الإسلامية، وحضّت جهات على مقاطعة المنتجات الفرنسية.

وسعى ماكرون إلى تهدئة الغضب، مؤكدا في مقابلة مع قناة “الجزيرة” أنه يتفّهم أن تكون الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد أثارت “صدمة” لدى مسلمين، لكنه ندد بـ”العنف” وبـ”تحريف” تصريحاته، وتصويرها وكأنه هاجم الدين الإسلامي.

وعقدت فرنسا والنمسا وألمانيا والاتحاد الأوروبي الثلاثاء قمة مصغرة عبر الفيديو لمحاولة تعزيز “الرد الأوروبي على الإرهاب”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى