السفارة التركية ومكتب (TSA) .. من يأكل أموال الطلاب؟
مواطنون وطلاب جدد: مكتب TSA أكل أموالنا وهو يعلم بأن قبول الجامعات وهمي
الخرطوم – صقر الجديان
لم تمر على السودان في تاريخه القديم والحديث ومن خلال العلاقات الدبلوماسية منذ الحكم البريطاني، لم تمر عليه سفارة تتعامل مع السودانيين بعدم وضوح مثل السفارة التركية التي منحت 90% من سلطاتها لمكتب TSA الذي ظل يتلاعب ويستغل أبناء الشعب السوداني من الطلاب والمرضى والمحتاجين من خلال تحصيله أموال بغير حق، وفي المقابل لا توجد أي خدمة يقوم بتقديمها غير كلمة واحدة هي التي أصبحت سائدة (رفض)، بحيث لا يجوز أو يعقل أن تتقدم أكثر من ثلاث مرات للحصول على تأشيرة دخول تركيا وأنت مستوفٍ كل الشروط أن يتم الرفض دون مبرر أو استراداد للمبالغ مع احتكار تام لكل المعاملات من تأمين للسفر وتوكيلات وإقرار، وغيرها في ظاهرة تعتبر خطيرة على الدبلوماسية وعلاقات البلدين الأمر الذي دفع المئات من الطلاب للوقوف والاحتجاج أمام السفارة التركية ومكتب TSA بالخرطوم شارع الجمهوية مطالبين بالتدخل العاجل للسفير التركي لمعرفة أسباب رفض منحهم التأشيرة مع اكتمال إجراءاتهم من الجامعات التركية ومن المطلوبات..
وكانت صحيفة (اليوم التالي) اقتربت أكثر من السفارة وحاولت تحسس الحقيقية فكانت الصدمة..!!
خذلان السفارة
الطالب الطيب عبدالله عز الدين: أنا كـي شاب سوداني أحلم بالمستقبل والتطور وشاءت الأقدار أن أختار التعليم في تركيا، وقمت بكل الإجراءات التي تتطلبها الشروط في الحصول على المنحة والتأشيرة مضيفاً أن الإجراءات أخذت الكثير من الوقت والجهد، بل بعض الأسر اضطرت لبيع ممتلكاتها من أجل توفير ونجاح هذه الفرصة، بل هناك الكثير من الطلاب معنا في هذه الوقفة الاحتجاجية أوقفوا الدراسة في الجامعات السودانية على أمل الدراسة في تركيا، وأوضح الطيب أنه بعد اكتمال كل الإجراءات والمطلوبات المتعلقة بالحصول على التأشيرة من دفع للرسوم وتواكيل وكشف حساب وغيرها لكن للأسف كان الخذلان من جانب السفارة التركية التي خذلتنا في عدم منحنا التأشيرة لأكثر من مرة مع عدم توضيح أسباب الرفض عبر مكتب TSA بعد دفع كل الرسوم للمكتب.
وكشف الطيب لـ(اليوم التالي) أنه يوجد بعض الطلاب قدموا للحصول على التأشيرة أكثر من ثلاث مرات فكان الرفض أيضاً، مبيناً أن التقديم كان عبر مكتب TSA التي نشك في أنها تقوم بتوصيل الجوازات للسفارة.
وشدد الطيب: إذا السفارة لا تريد منحنا التأشيرة فلماذا تم قبولنا في الجامعات التركية ويتم أخذ رسوم عالية جراء التأشيرة، بل وأكثر من مرة، وأوضح الطيب أن المبالغ المدفوعة لأجل الحصول على التأشيرة تتمثل في دفع مبلغ 112 دولار عند تسليم الجواز ومبلغ 26 ألف جنيه سوداني وإقرار المحامي بمبلغ 50 ألف.
ثم ندفع مرة أرى، ويتم الرفض، ثم ندفع مرة ثالثة ويتم الرفض، وكشف ميسرة أن آخر موعد للالتحاق بالجامعات هو 30 ديسمبر، وقال: سنفقد الفرص والمقاعد الدراسية وإذا لم تتمكن السفارة من منحنا التأشيرة فإننا بذلك سنفقد فرصتنا في الدراسة ونفقد أموالنا التي دفعناها.
رفض وغموض
مصادر من داخل السفارة قالت لـ(اليوم التالي) إن رفض التأشيرات الدراسية تم من خلال الخارجية التركية وهم يعلمون جيداً أن التأشيرات الدراسية لا توجد لها تأشيرات، ولكن ما يقومون به هو جباية أموال بصورة واضحة، بل ويتمادون في هذا الفعل دون أي ورع أو خجل، عليهم مواجهة الطلاب بالحقيقة.
المواطنة (م . س) من ولاية النيل الأزرق قالت إن ابنها ذو الخمسة أعوام يعاني من مرض عضال يسلتزم علاجه في تركيا تقدمت بطلب من إحدى المسشتفيات التركية التي منحتني موافقتها لتلقي ابني العلاج مما دعاني لأن أبيع كل ما أملك من أراضٍ وغيره والقدوم للخرطوم والتقديم للحصول على التأشيرة، لكنها قالت للأسف بعد ثلاثة أشهر من التقديم لم أتحصل على التأشيرة مع فقدان الجواز الذي تم الحصول عليه بعد معاناة وبحثٍ مضنٍ هذا بخلاف المبالغ التي خسرتها في سبيل الحصول على التأشيرة حيث دفعت مبلغ 180 ألف جنيه سوداني، ومبلغ 224 دولار فضلاً عن التأمين وإقرار المحامي الذي يكلف 50 ألف جنيه، وفي نهاية الأمر لم أتحصل على أي تأشيرة، وتم استرجاع مبلغ 30 ألف من جملة كل المبالغ.
ظلم الشركات
فيما قال الملحق الأكاديمي لشؤون الطلاب للسفارة قوكخان بوزباش خلال تجمع الطلاب أمام السفارة التركية أمس بحضور مندوب صحيفة (اليوم التالي)، قال: إذا تم قبول أي طالب من السودان في الجامعات التركية فإن الدراسة مجاناً إلا من رسوم الجامعة مؤكداً بأن أي طالب دفع مبلغاً لأي شركة فهذا شأن آخر لا علاقة للسفارة بهذا الأمر موضحاً أن كل المعلومات والبيانات متاحة للجميع عبر السفارة ومجاناً عدا رسوم الفيزا والتي تبلغ قيمتها 112 دولار، كما أن رسوم الجامعات التركية تبلغ بالتقريب 500 دولار، كما أن كل التفاصيل الأخرى داخل الجامعات الحكومية مجاناً عدا الجامعات الخاصة.
وأشار إلى أن شروط القبول تتمثل في الجامعة المعنية والسفارة التركية بالخرطوم، وكذلك شرط أساسي الشهادة الثانونية السودانية حتى يتم القبول. كاشفاً أن أي قبول من أي جامعة للطلاب السودانيين يعتبر قبولاً مبدئياً وليس نهائياً الأمر الذي يحتاج معه لمزيد من الإجراءات حتى يكتمل أن الشهادة السودانية تذهب لمكتب التعليم هناك، الأمر الآخر يتعلق بمكتب الهجرة الذي لديه سياسة مختلفة عن كل الإجراءات المتعلقة بالجامعات وغيرها، وكشف المسؤول التركي عن الجانب التعليمي بالسفارة أن معظم المهاجرين يذهبون إلى مكتب الهجرة الذي لديه نظرة أخرى، كما أن 90% من الطلبات تذهب لمكتب أو مركز الهجرة مشيراً الى أن مكتب الهجرة يعمل على قبول كل طلبات الدراسة لكل الطلاب من جميع دول العالم، مكتب الهجرة لابد أن يتأكد من القدرة المالية للمتقدم، ولابد للطلاب السودانيين فهم الأمور المالية معللاً أن الطلاب السودانيين تم أخذ أموالهم عبر شركات خاصة وليس من السفارة فهم مظلومون من جانب السفارة، وهذه الشركات ليس لديها الحق أو التأكيد على القبول في الجامعات التركية مشدداً أن أي مادة ضمن الشهادة الثانوية نسبتها أقل من 50% مرفوضة، وأي طالب غير مساقه من عملي إلى أدبي أو العكس يتم رفضه من جانب السفارة، وهذا الفحص المبدئي وعلى هذا النهج نرسل كل المستندات إلى أنقرة هي التي تقرر منح التأشيرة من غيرها، وقال: لديها فيزا الدراسة اللغوية والفيزا الدراسية السفارة تقبل الطلب، بينما يرفضه مكتب الهجرة في تركيا كما أن مركز الهجرة يقبل الدراسة الخاصة والتي تتعلق بالنظر في الأمور المالية والتي تتغير كل عام، لذلك أنتم لم يتم قبولكم بنسبة 100% في الجامعات التركية وقبل السفر إلى تركيا يتم أخذ المعادلة هنا من جانبنا لأجل التسجيل النهائي، ولدينا إحصائيات كبيرة لطلاب ذهبوا قبل التنظيم.
وحذر المتحدث بعدم دفع أي رسوم غير الرسمية ولا داعي للدفع لأي شركة أكثر من مرة لأجل الحصول على الفيزا كاشفاً أن عدد الطلاب السودانيين في تركيا بلغ 1425 طالباً وقبل يومين بلغ الرقم 4500 طالب مما يؤكد أن الإجراءات سهلة، موضحاً أن الشركات والجامعات الخاصة التركية لا تريد إعادة الأموال التي تم دفعها أو استرداد المبالغ للطلاب السودانيين.
تضليل السفير
فيما كشفت مصادر أن هناك مجموعة تشكل عنصر ضغط وتتغول على الكثير من المعاملات لأجل الكسب المادي بطريقة غير مبررة همها الوحيد هو أكل أموال الناس بغير حق، بل ويحاولون صرف نظر السفير الجديد الذي يتعامل بكل حسم مع أي فوضى داخل السفارة أو التلاعب بالإجراءات وتمرير بعض الجوازات للتأشيرة بعد دفع أصحابها لمبالغ لـ(سماسرة) تصل الى 1500 دولار بدون أي إجراءات إضافية، فيما يتم تجاهل جوازات الطلاب والمرضى دون أي اعتبار للعلاقات الدبلوماسية ومبدأ التعامل بالمثل بحيث يتم منح الأتراك تأشيرة الدخلول في مطار الخرطوم، بينما يقف السودانيون شهوراً مع دفع مبالغ عالية لأجل الحصول على التأشيرة.
إقرأ المزيد