السفير البريطاني يربط حل أزمة النزوح في دارفور بنجاح العملية السياسية
الفاشر – صقر الجديان
رهن السفير البريطاني لدى الخرطوم، جايلز ليفر، حل أزمة النازحين في دارفور، بالتوصل إلى تسوية سياسية بين الفرقاء السودانيين.
وتعمل المملكة المتحدة، مع اللجنة الرباعية الدولية التي تضم كذلك (المملكة المتحدة، السعودية، الإمارات) على إنهاء الأزمة السياسية التي خلفها الانقلاب العسكري.
وشدد ليف في فيديو قصير من داخل معسكر زمزم للنازحين بولاية شمال دارفور، على أنه من دون التوصل إلى ترتيبات سياسية وأمنية مستدامة، تكفل للنازحين العودة إلى مزارعهم وقراهم وحياتهم لما قبل مرحلة الصراع؛ “فإن مستقبل هؤلاء الأشخاص سيكون الاعتماد على مزيد المساعدات”.
وقدمت بريطانيا، خلال الخمس سنوات الماضية، مبلغ 250 مليون جنيه استرليني، في هيئة مساعدات للسودانيين.
وعبر ليفر الذي يزور زمزم للمرة الأولى، عن صدمته من نقص الخدمات الأساسية بالمعسكر، ومما سمعه من النازحين حول انعدام الأمن.
ودعا السفير البريطاني، إلى المسارعة في تنفيذ اتفاق جوبا للسلام، ومفوضيات الأراضي والحواكير، وبقية المؤسسات والهياكل التي يمكن أن تؤدي إلى حل مشكلات المواطنين، وتحقق الأمن في دارفور.
وتفاقمت الصراعات المتمحورة حول الهوية والموارد، إلى الإقليم الواقع غربيِّ السودان، أخيراً، ما يطرح تساؤلات حول اتفاق جوبا.
ووقعت الحكومة الانتقالية المعزولة بقيادة المدنيين، والجبهة الثورية، على اتفاق لإنهاء الاقتتال وتقاسم الثروة والسلطة في أكتوبر 2020، بعاصمة دولة جنوب السودان.
ويشهد تطبيق الاتفاق عثرات متوالية، تتعلق بالتمويل، وبانخراط أطرافه في أزمة سياسية باعدت بينهم وبين أصحاب المصلحة.