السلطات السودانية تمنع طلاباً من السفر لمسابقة في الإمارات
بورتسودان – صقر الجديان
منعت السلطات السودانية 13 طالبا من السفر إلى دولة الإمارات، للمشاركة في مسابقتي القراءة العربية وأصحاب الهمم بدواعي قيل إنها سياسية.
وكان من المقرر سفر الطلاب المشاركين في المسابقتين إلى الإمارات اليوم الخميس.
واكد والي البحر الاحمر فتح الله الحاج احمد لسودان تربيون عدم علمه باسباب منع الطلاب من السفر.
وقال انه اقام احتفالا خاصا لتكريم المشاركين في المسابقة وتكفل بكل اجراءات السفر للامارات.
كما اوضح مسؤول في وزارة الخارجية السودانية لسودان تربيون إنه لا علم لهم بمنع الطالبات من السفر.
وافادت الطالبة لميس محمد أحمد البتول سودان تربيون إنها احتلت المرتبة الأولى في مسابقة القراءة العربية على مستوى ولاية البحر الأحمر ومعها 9 طلاب آخرين يمثلون العشرة الأوائل في المسابقة، بينما يشارك 3 طلاب اخرين في مسابقة أصحاب الهمم حيث أحرزت الطالبة رقية محمد سراج المرتبة الثانية ليتم اختيارها مع إثنين آخرين للمشاركة في المسابقة.
وأوضحت أنه بعد إعلان النتيجة تم تكريمهم من والي البحر الأحمر ووزيري الداخلية، والتربية والتعليم الولائي الذي خاطب السلطات لاستخراج وثائق السفر للمشاركين في أقرب وقت.
وأضافت “بدأنا منذ شهر الترتيب للمغادرة بعد أن تمت التصفية عبر الانترنت وتبقت تصفيتان مباشرتان يومي 27 و28 أكتوبر الجاري في دبي ووصلت تذاكر السفر وحجز الفندق، كما وصلت زميلتي الطالبة زهراء عبد الله من ولاية شرق دارفور”.
وتابعت “لكن تم اخطارنا من ممثلة التنسيق بين السودان ودولة الإمارات بمنع السفر بقرار من مجلس الوزراء لأسباب سياسية”.
وأشارت إلى أنهم استفسروا الجهات المسؤولة التي أخطرتهم بأن والي البحر الأحمر غير موجود بالولاية ووزير الداخلية خارج السودان، بينما أبلغهم وزير التربية والتعليم محمود سر الختم الحوري بأن قرار الانسحاب لا رجعه فيه.
وبحسب معلومات توفرت لسودان تربيون فإن الإمارات طالبت الحكومة السودانية بتوضيح أسباب الانسحاب من المسابقة.
من جانبه أكد المتحدث باسم لجنة المعلمين السودانيين سامي الباقر أن قرار منع الطلاب من المشاركة في المسابقة يدل على غياب كامل للدولة.
وقال الباقر لسودان تربيون إن القرارات تتم بصورة غير معلومة المصدر أو تقديرات لجهات مجهولة ووصف القرار بالخاطئ.
وطالب الباقر وزير التربية والتعليم بالعدول عن القرار فورا وأضاف “إذا كان هناك دواعي سياسية يجب إبعاد مسائل التربية والتعليم من تصفية الحسابات”.