“السلم والأمن الأفريقي”: السودان على طريق الديمقراطية
الخرطوم – صقر الجديان
أشاد وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي بالتقدم المحرز في مسار الانتقال السياسي بالسودان، مؤكدا التزامهم بدعم المرحلة الانتقالية حتى تحقيق الديمقراطية.
الوفد الذي يزور السودان، برئاسة مندوبة كينيا الدائمة لدى الاتحاد الأفريقي، جين كاماو، للوقوف على عملية الانتقال السياسي، شدد على دعم الاتحاد الأفريقي للسودان في سيره باتجاه الديمقراطية.
وقالت جين كاماو، إن زيارة وفد مجلس السلام والأمن الأفريقي جاءت بغرض الوقوف على عملية الانتقال السياسي الجارية، وهنأت الشعب السوداني على الجهود التي بذلها لدعم الحكومة لضمان مضي البلاد للأمام.
وشددت على قدرة الأفارقة على معالجة قضاياهم بطريقة مجدية، والدروس المستخلصة من تجارب السودان ستكون مهمة وملهمة لدول القارة لمعالجة مشاكلها.
والتقى الوفد في مستهل زيارته التي تستمر عدة أيام، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، ووزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي.
ووصف حميدتي الزيارة بـ”المهمة” لتزامنها مع تشكيل الحكومة الانتقالية بمشاركة الموقعين على اتفاقية جوبا لسلام السودان، مشيدا بدور مجلس السلم والأمن في حلحلة القضايا التي تواجه الدول الأعضاء.
وشدد على قدرة الحكومة على حماية المدنيين بدارفور، مشيرا إلى اكتمال تشكيل قوات حماية المدنيين بجانب قوات درع السلام التي تم نشرها بالإقليم.
وقال إن النزاعات القبلية التي حدثت في دارفور هي إفرازات اجتماعية، وللحكومة خطط لعودة النازحين واللاجئين إلى قراهم.
ومن جانبها، عبرت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، عن امتنان بلادها وترحيبها بزيارة الوفد التي أتت في وقت هام، مشيرة إلى أن ذلك يعكس الاهتمام الذي يوليه الاتحاد الأفريقي بالسودان.
واستعرضت الوزيرة خلال اللقاء جهود الحكومة لتحقيق السلام وتنفيذ اتفاقية جوبا، وتكوين مجلس الشركاء الذي قام باتخاذ قرارات حاسمة للعديد من القضايا العالقة والمهمة، مؤكدة دور الاتحاد ودول الجوار في دعم السودان.
وأشادت الوزيرة بالتنسيق والتعاون المثمر بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لضمان عملية انتقال تدريجي وآمن وسلس لبعثة “اليوناميد”، وحثت الاتحاد الأفريقي على دعم بلادها والتنسيق لإنجاح مهام بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم عملية الانتقال بالسودان (اليونيتامس).