السودان.. 15 قتيلا و60 مصابا بقصف “الدعم السريع” على الفاشر
القصف استهدف معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين وسوق مواش، وفق بيان لجان مقاومة الفاشر..
الفاشر – صقر الجديان
أعلن ناشطون سودانيون، الأربعاء، مقتل 15 شخصا وإصابة 60 بقصف نفذته “قوات الدعم السريع” على معسكر زمزم الذي يؤوي نازحين وسوق مواش بمدينة الفاشر غرب البلاد.
وقالت “لجان مقاومة الفاشر” (ناشطون بجهود إغاثة ضحايا الحرب) في بيان: “تعرض معسكر زمزم للنازحين وسوق المواشي بالفاشر بولاية شمال دارفور، لقصف مدفعي من قوات الدعم السريع اليوم”.
وأضافت أن ذلك “أدى إلى سقوط 15 شهيدا و60 مصابا، بينهم أطفال ونساء وكبار سن”.
وحتى الساعة 15:15 (ت.غ) لم يصدر تعقيب فوري عن قوات الدعم السريع بهذا الخصوص.
من جانبها، قالت المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور (أهلية) في بيان: “صباح اليوم، تجددت عمليات القصف المدفعي العشوائي المتعمد على معسكر زمزم للنازحين من قبل قوات الدعم السريع”.
واعتبرت أن القصف “أمر مؤسف للغاية، فهم (الدعم السريع) يضربون الأبرياء العزل بلا رحمة داخل المعسكر”.
وتكرر خلال الأيام العشرة الأخيرة القصف المدفعي من الدعم السريع على معسكر زمزم للنازحين، وهو ما أدانته الأمم المتحدة ومنظمة “أطباء بلا حدود”.
ويعد زمزم من أكبر مخيمات النازحين في دارفور نظرا للكثافة السكانية العالية، وأعلنت فيه منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونسيف” المجاعة “في أغسطس/ آب الماضي.
وتشهد الفاشر منذ 10 مايو/ أيار الماضي اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع” رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لولايات دارفور الخمس (غرب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي” حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل، وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.