السودان: 896 قتيلاً و298 ألف نازح جراء العنف الأهلي خلال 2022
الخرطوم – صقر الجديان
كشفت تقارير أممية، عن تسبب أعمال العنف القبلي بأقاليم دارفور وكردفان والنيل الأزرق، بمقتل 896 شخصاً وتشريد 298 آخرين خلال العام 2022.
وكثيراً ما تندلع أعمال العنف القبلي في السودان، بسبب الصراع حول الأرض التي لا يُنظر إليها كفائدة اقتصادية تتمثل في الزراعة والرعي فقط، بل كذلك كمساحة نفوذ سياسي يتعلق بالسُّلطة المحلية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا)، في إحصائية جديدة أطلع عليها (شبكة صقر الجديان)، الاثنين؛ إنه “في 2022، نزح 298 ألف شخص وقُتل 896 آخرون فيما أصيب 1092 فرداً، نتيجة للنزاع والعنف”.
وارتفع عدد قتلى النزاع، وفقاً للمكتب، بنسبة 33% مقارنة بالعام الماضي، بينما زاد عدد الجرحى بمعدل 125% عن 2021؛ إما النازحون فكانوا أقل بنسبة 19%.
وأشار المكتب إلى نزوح 32 ألف شخص من غرب كردفان والنيل الأزرق في أعقاب الاشتباكات الطائفية، ليزيد بذلك عدد النازحين عن آخر إحصائية مُعلنة بـ 3.7 مليون شخص.
وتلقى المكتب بلاغات بـ 334 حادثاً أمنياً بسبب النزاع المحلي والهجمات المسلحة في هذا العام، وذلك مقارنة بـ 238 حادثة في 2021.
وأدى بطء وعدم التدخل الأمني الفوري في توسع نطاق الصراع القبلي، وحوله في معظم الحالات إلى صراع مميت، ويعزى ذلك إلى الفراغ الدستوري والتنفيذي الذي تعيشه البلاد منذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر 2021.
وقال المكتب إن الشركاء الإنسانيون وصلوا هذا العام إلى 9.1 مليون شخصاً وقدموا لهم نوعاً من المساعدة الإنسانية، لكن “في كثير من الحالات لم تكن حزم المساعدة كاملة حيث كان على الولايات تقليل نطاق الاستجابة بسبب نقص التمويل”.
وحتى 30 نوفمبر، تلقت خطة الاستجابة الإنسانية لهذا العام 42% من التمويل، حيث كان الأمم تخطط دعم 10.9 مليون شخص بتكلفة 1.94 مليار دولار.
ويأمل المكتب والشركاء الإنسانيون الدوليون تقديم مساعدات إلى 12.5 مليون سوداني بتمويل يصل إلى 1.7 مليار دولار.
إقرأ المزيد