السودان: إحياء ذكرى مؤسس الفكرة الجمهورية
الخرطوم – صقر الجديان
ندوة فكرية ، وأوراق علمية ، ومناقشات لقضايا الدين والدولة ، في الذكرى السادسة والثلاثين ، لإعدام زعيم الحزب الجمهوري ، محمود محمد طه.
وأعلن مركز محمود محمد طه الثقافي ، ومركز دراسات وأبحاث الديمقراطية والمجال العام ، عن ندوة فكرية حول (الدين والمجتمع والدولة) ، بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ، لإعدام مؤسس الحزب الجمهوري ، محمود محمد طه.
وأعدم نظام الرئيس السوداني ، الراحل جعفر نميري ، طه ، في الثامن عشر من يناير 1985 ، عقب محاكمات صورية ، اتهم فيها بالارتداد عن الدين الإسلامي.
وطه ، إلى جانب أنه زعيم سياسي ، هو مؤلف للعديد من الكتب في الفكر الديني والسياسي ، ما زالت تُثير الجدل.
وينتظر أن تقام الندوة بكلية كمبوني للعلوم والتكنولوجيا ، بالعاصمة السودانية الخرطوم ، يوم الاثنين المقبل.
وتبدأ الفعالية بمنزل طه ، بمدينة أم درمان ، حيث يُصاحبها إنشاد ، إلى جانب كلمة لرئيسة الحزب الجمهوري ، أسماء محمود محمد طه ، فضلاً عن كلمة للأمين السياسي للحزب الجمهوري عصام خضر.
و يفتتح الجلسة الافتتاحية بكلية كمبوني ، الكاتب عبد الله الفكي البشير ، بينما يترأس الجلسة ، مطران مطرانية الخرطوم للكنيسة الكاثولوكية ، مايكل ديدي مانقوريا .
وتتناول الجلسة الأولى ، (جدلية الدولة الدينية والمدنية والعلمانية) ، يترأسها الأستاذ الجامعي ، حسن أحمد علي. ويقدم الأوراق كلٌّ من د. فاطمة العاقب، ورقة عن جدلية الدولة الدينية والدولة المدنية ، دراسة تحليلية ، في كيفية تحول الدولة الدينية إلى دولة مدنية .
وتستند في ذلك ، إلى نموذج الدولة الأموية ، وكيفية استفادة الأنظمة الحديثة من التاريخ السياسي.
بينما يقدم الكاتب والسياسي ، الواثق كمير ورقة بعنوان (الدين والدولة جدل العلمانية في السياق السياسي السوداني) – مداخلة بالفيديو – ، بينما يقدم أستاذ الفلسفة بجامعة النيلين ، هشام عمر النور ورقة بعنوان (ما بعد العلمانية ، استعادة الدين العقلانية للمجال العام).
أما الجلسة الرابعة والأخيرة ، فتأتي ، بعنوان (خطر التكفير على حرية الفكر في الفضاء السوداني) ، يترأسها السياسي والكاتب الحاج وراق، حيث ينتظر أن يتحدث فيها كل من أسماء محمودوالسياسي والكاتب كمال الجزولي ، والسياسي والكاتب محمد جلال هاشم ، وأستاذ الفلسفة ، هشام عمر النور ، إلى جانب رئيسة تحرير صحيفة التغيير الألكترونية والكاتبة ، رشا عوض.
وتأسس الحزب الجمهوري عام 1945 كحزب سياسي يدعو لاستقلال السودان وإقامة نظام جمهوري.
وأعلن مؤسسه طه عام 1951 بعد اعتكاف طويل عن مجموعة من الأفكار الدينية والسياسية عرفت في مجملها ب”الفكرة الجمهورية” قدمت فهما جديدا للإسلام تلخصه عدة مؤلفات على رأسها “الرسالة الثانية”.