السودان.. الحرية والتغيير ترحب بالهدنة وتأمل في وقف الحرب كليا
السفارة الأمريكية تقول إنه سيسهل وصول المساعدات الإنسانية ويوفر مسارا لوقف دائم للأعمال القتالية..
الخرطوم – صقر الجديان
رحبت قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان، الأحد، بتوقيع اتفاق “وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية” بين الجيش وقوات “الدعم السريع”.
وقالت الحرية والتغيير، الائتلاف الحاكم سابقا، في بيان، إنها ترحب بالاتفاق الذي تم توقيعه السبت في مدينة جدة السعودية، و”بموجبه يتوقف القتال (لمدة أسبوع) ويُسمح بوصول المساعدات الإنسانية وتقديم الخدمات الأساسية لسكان البلاد”.
ومشددة على ضرورة “انتهاج مسار الحل السياسي السلمي كطريق أوحد”، أعربت عن أملها أن يشكل الاتفاق “خطوة أخرى إلى الأمام في طريق الوقف الكلي لهذه الحرب اللعينة”.
وليل السبت- الأحد، أعلنت السعودية والولايات المتحدة دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء غد الإثنين على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.
وقال السفير الأمريكي لدى الخرطوم جون غودفري، في بيان، إن وقف إطلاق النار سيسمح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوداني، وتوفير مسار لوقف دائم للأعمال القتالية.
والجمعة، أعلنت الأمم المتحدة أن عدد ضحايا المعارك في السودان بلغ 705 قتلى و5287 جريحا، بينهم 203 قتلى و3254 جريحا في ولاية الخرطوم.
ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل/ نسان الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شمالي وغربي البلاد.
وبين القائدين خلافات أبرزها بشأن المدى الزمني لتنفيذ مقترح بدمج “الدعم السريع” في الجيش، وهو بند رئيسي في اتفاق مأمول لإعادة السلطة في المرحلة الانتقالية إلى المدنيين.
وحين كان متحالفا مع حميدتي، فرض البرهان في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021 إجراءات استثنائية يعتبرها الرافضون “انقلابا عسكريا”، بينما قال هو إنها تهدف إلى تصحيح مسار المرحلة الانتقالية، ووعد بتسليم السلطة للمدنيين.