السودان: الحوار هو الطريق الوحيد لحل أزمة سد النهضة
الخرطوم – صقر الجديان
أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن “الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة الإثيوبي”.
جاء ذلك خلال استقباله في مكتبه بقيادة الجيش، الأربعاء، مبعوثة الاتحاد الأوروبي للقرن الأفريقي دانيت ويبر، التي تزور السودان حالياً.
وأكد البرهان للمسؤولة الأوروبية “حرص الحكومة الانتقالية على الاستقرار التام في دول المحيط الإقليمي وأنها تعمل على استقرار الأوضاع بالجارة إثيوبيا”.
وقطع رئيس مجلس السيادة بأن “الحوار هو الطريق الأوحد لمعالجة قضية سد النهضة على النحو الذي حملته مبادرة رئيس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك في هذا الخصوص”.
وفي وقت سابق الأربعاء، جدد وزير الري السوداني ياسر عباسر خلال لقاء مع المبعوثة الأوروبية، تمسك بلاده بنفس الشروط المعلنة سابقا، بشأن مفاوضات سد النهضة، مشددا على “ضرورة مواصلة الرعاية الأفريقية مع إشراك الضامنين”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أيام من جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي ناقش خلالها الأعضاء قضية سد النهضة الإثيوبي.
ودعت السودان ومصر، مجلس الأمن الدولي لحث إثيوبيا على التوقف عن المضي في الملء الأحادي لسد النهصة لما يمثله من تهديد وخطر عليهما، وإلزامها بالانخراط في المفاوضات والتوصل الى إتفاق ملزم حول السد.
والمفاوضات متوقفة رسميا منذ أبريل/نيسان الماضي بعد فشل مصر والسودان (دولتا المصب) وإثيوبيا (دولة المنبع) في التوصل لتفاهمات قبل بدء الملء الثاني للسد الذي تبنيه أديس أبابا على النيل الأزرق.
وترفض الخرطوم إصرار إثيوبيا على البدء بملء السد للمرة الثانية قبل التوصل لاتفاق ملزم حول ملء وتشغيل السد، قائلة إن “الملء الأول تسبب في أضرار بالغة وعرض 20 مليون سوداني للخطر”.
وتقلل أديس أبابا من مخاوف الخرطوم والقاهرة وتتعهد بمراعاة هواجس دولتي المصب خلال عملية الملء الثاني التي تؤكد أن تأخيرها يكلف البلاد نحو مليار دولار، كما تأمل أن “يلبي السد حاجة البلاد من الكهرباء”.
دعم الانتقال
وفي سياق آخر، أكد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان خلال لقاء مع المبعوثة الأوروبية، على الدور الفعال الذي قام به الاتحاد الأوربي في دعم الانتقال الديمقراطي ببلاده ومساندتها في المحافل الدولية.
وشدد على ضرورة أن يستمر الدعم الأوروبي حتى يتجاوز السودان التحديات الداخلية والخارجية الماثلة حالياً.
وقال إن “مكونات الحكومة السودانية تعمل في تناغم تام وتسعى لاستكمال هيكل الدولة من أجل المضي قدماً في الإصلاحات القانونية التي تتيح الحريات وترسخ للتسامح الديني”.
وأكد البرهان أن “المكون العسكري ملتزم بدعم الانتقال الديمقراطي في السودان”.
من جانبها، أشادت مبعوث رئيس الاتحاد الأوربي، بالجهود التي تبذلها حكومة الفترة الانتقالية بالسودان في إرساء دعائم التحول الديمقراطي.
كما أكدت حرص الاتحاد على الاستمرار في دعم السودان لمواجهة تحدياته الداخلية والخارجية.