السودان: الدواء بالأسواق لا يغطي «40%» من حاجة البلاد
الخرطوم – صقر الجديان
قالت غرفة مستوردي الأدوية في السودان، إن الأدوية الموجودة في السوق حالياً لا تصل «40%» من نسبة احتياج المواطن السوداني.
ونوهت لتوقف بيع الأدوية للصيدليات بسبب تحريك سعر الدولار والضبابية في تسعير الأدوية.
وأوضح الأمين العام لغرفة مستوردي الأدوية د. يوسف شكاك، أن سبب الأزمة وندرة الدواء تكمن في الضبابية في الأسعار ومشاكل الاستيراد.
وتوقع انفراج الأزمة بعد تسعير الأدوية وفتح الاستيراد من خلال محفظة السلع الإستراتيجية.
وقال شكاك في حديث تلفزيوني لبرنامج «كالآتي» بقناة النيل الأزرق، إن تحديد سعر الدولار من «160» إلى «375» أربك الموقف.
وأشار إلى أن هنالك أدوية وصلت لكن لم يتم تحويل الأموال، ووزارة المالية التزمت بدفع الفرق.
وأضاف بأن الدولة التزمت بدعم الدواء وهو الآن في مرحلة التسعير.
ونوه إلى أن هنالك دراسة لدعم بعض الأدوية ذات الاستخدام المستمر والمتواصل.
وأقر شكاك بأن هنالك شركات توقفت عن بيع الدواء للصيدليات بسبب التسعيرة والضبابية والتحول الكبير في سعر الصرف.
وحذر بأن الأدوية الموجودة في السوق الآن لا تصل «40%» من نسبة احتياج المواطن السوداني.
وتوقع حدوث انفراج للأزمة بعد أن تتضح الرؤية ويتم تحديد الأسعار.
ونوّه بالخطوات الجادة التي تقوم بها لجنة السلع الإستراتيجية برئاسة وزير شؤون مجلس الوزراء مهندس خالد عمر يوسف.
وتعهدت وزارة الصحة خلال اجتماع تفاكري لبرنامج العلاج المجاني الخميس الماضي، بالعمل على توفير الدواء المجاني، والأدوية المنقذة للحياة، وقالت إنه أولى أولويات الوزارة في المرحلة المقبلة.
ويعاني القطاع الصحي بالبلاد من شبه انهيار، جراء سياسات النظام البائد، التي عمدت لتدمير وخصخصة القطاع الحكومي، في مقابل إنعاش القطاع الخاص.
وأدت المشكلات الاقتصادية إلى افرازات سالبة على القطاع الصحي، وتوفير الخدمات الصحية، وارتفاع أسعارها.
ورفعت الحكومة من قيمة الإنفاق على قطاعي الصحة والتعليم في الموازنة الأخيرة، بعد سنوات من توجيه معظم أموال الميزانية للقطاع السيادي والأمن والدفاع.