السودان بعد زيارة مصر: لن نحارب إثيوبيا
الخرطوم – صقر الجديان
أكد السودان حرصه على عدم اللجوء للحرب مع إثيوبيا، مشيرا إلى الحاجة لحل الخلافات عبر الحوار والتفاوض.
والخميس، عاد عضو مجلس السيادة السوداني الفريق أول شمس الدين كباشي والوفد المرافق إلى العاصمة الخرطوم، عقب زيارة إلى مصر استغرقت يوما واحدا.
وفي تصريحات إعلامية بمطار الخرطوم، قال وزير الثقافة والإعلام فيصل محمد صالح إن الوفد أطلع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والأشقاء بمصر على تطورات الأوضاع على الحدود السودانية الإثيوبية.
ومؤخرا، تشهد الحدود السودانية الإثيوبية توترا محدودا على خلفية هجمات متكررة من مليشيات محلية إثيوبية على الأراضي السودانية.
ووفق المصدر نفسه، فإن الزيارة تمثل جزءا من برنامج متكامل لزيارات دول الجوار والبلدان الشقيقة والصديقة لإطلاعها على حقيقة تطورات الأوضاع بالمنطقة.
ولفت إلى أن جزءا من الجهود الدبلوماسية والسياسية التي تبذلها الحكومة في هذا الجانب، تأتي لإطلاع زعماء هذه الدول وحكوماتها على موقف الخرطوم من الأوضاع بالحدود السودانية الإثيوبية.
وشدد على أن الموقف يرتكز على عدد من الثوابت المتمثلة في عدم وجود نزاع حدودي بين البلدين، باعتبار أن وضع الحدود محسوم باتفاقيات دولية موقع عليها، ومعترف بها من دولة إثيوبيا.
وأوضح وزير الثقافة والإعلام أن من ضمن الثوابت عدم النقاش في مسألة وضع العلامات وترسيم الحدود على الأرض، باعتبارها أمرا محسوما.
وجدد محمد صالح حرص السودان على عدم اللجوء للحرب سواء مع إثيوبيا أو غيرها من الدول الأخرى، لافتا إلى أن السودان وإثيوبيا من الدول المنهكة بالمشاكل الداخلية.
وتابع: “نحتاح إلى معالجة قضايانا الخلافية ومشاكلنا عبر تكثيف الجهود السلمية التي ترتكز على الوسائل السياسية والدبلوماسية والحوار والتفاوض”.
وأكد أن الخرطوم “لا تعتزم القيام بأي أعمال عسكرية إلا إذا اضطرت إلى ذلك”، مشددا على أن السودان “لم يعتدِ على الأراضي وليس لديه أي مطامع فيها”.
وفي معرض حديثه عن إعادة انتشار القوات المسلحة والسيطرة على الأراضي السودانية بالحدود الشرقية، قال إن الخطوة “أمر طبيعي لحماية الحدود وأمن المواطنين وأراضيهم الزراعية”.
وبحسب وزير الثقافة والإعلام، فإن السودان لديه تقارير تؤكد أن حجم ونوع التسليح والتدريب للقوات المهاجمة للقوات المسلحة السودانية يظهر أنها “ليست مليشيات مسلحة أو مزارعين”، دون تفاصيل أكثر حول الجزئية الأخيرة.
وجدد التأكيد على أن السودان يكتفي برد العدوان وبقاء قواته المسلحة داخل حدوده.
ولفت إلى أن الوفد أطلع الرئيس السيسي على جولات التفاوض الحوارية بين البلدين عبر لجنة الحدود المشتركة، معربا عن أمل السودان بأن تحرز هذه الجولات تقدما خلال المرحلة المقبلة.
وأشار إلى أن الوفد أطلع الرئيس المصري على تطورات تنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان، والبطء الذي لازمه وفقا لجداوله الزمنية.