السودان: تجمع مزارعي الشمالية يعلن إغلاقاً كاملاً للولاية الأسبوع المقبل
الخرطوم – صقر الجديان
أعلن تجمع مزارعي الولاية الشمالية شمال السودان، عن إغلاق كامل للولاية ابتداءً من يوم الأحد المقبل.
وقال رئيس التجمع محمد الأنور الإدريسي حسب صحيفة «التغيير»، إن القرار يشمل جميع السيارات «ماعدا عربات الأسعاف».
وأشار إلى أن القرار جاء بعد مداولات طويلة للأعضاء نتيجة لعدم جدية الحكومة في حل مشكلتي الكهرباء والسماد.
وكان تجمع المزارعين بدأ التصعيد، عقب قرار حكومي بزيادة أسعار خدمات الكهرباء، قبل أن تتصاعد المطالب وتدخل لجان مقاومة الولاية على خط الأزمة وترفع السقف بالمطالبة بحقوق الولاية الأخرى.
وكشف رئيس تجمع المزارعين بالولاية الشمالية الإدريسي، عن توقف عشرات المشاريع بالمنطقة عن زراعة القمح عقب قرار زيادة الكهرباء.
وخلال مؤتمر صحفي امس بمنطقة «ترس الحامداب» أعلن الإدريسي، رفض ما أسماه الحلول الجزئية في قضية الكهرباء.
وقال: «سمعنا أن وزير المالية بصدد إصدار قرار بتخفيض الكهرباء للمشاريع»، وأضاف: «لن نقبل إلا بقرار موحّد تجاه الكهرباء للقطاع الزراعي والسكني».
وشدّد الادريسي على أن مطالبهم خدمية بعيدة عن السياسية، وقال: «لو أردنا أن ندخل السياسة نعرف أبوابها ولكننا دخلنا عبر باب المطالب الخدمية».
وتابع: «أي شخص يريد أن ينضم لتجمع المزارعين بعيداً عن اللافتات والمطالب السياسية مرحباً به».
ورهن تجمع المزارعين بالولاية الشمالية، رفع الترس على طريق «شريان الشمال» عند منطقة الحامداب والقرير بإعادة تعرفة الكهرباء وتوفير السماد.
من جانبه، أكد عضو لجنة تجمع المزارعين عبد الحميد محمد قسم الله، أنهم يقفون على مسافة واحدة من جميع الاجسام والقوى السياسية.
وأشار إلى أنهم اتفقوا على خلع «جلباب السياسة» والالتزام بمطالب المزارعين المطالبة بإلغاء تعرفة الكهرباء الجديدة.
وقال: «هنالك من يسعى لخلق صورة زائفة بأننا ضد لجان المقاومة ولكننا على توافق تام معهم طالما كانت مطالبهم نفس مطالبنا».
وأكد أنهم يحترمون «الأشقاء في مصر» ولكنهم في نفس الوقت يطالبون الحكومة بتعامل الند للند في التجارة الخارجية.