أخبار الاقتصاد المحلية

السودان: رئيسا «السيادي» والوزراء يخاطبان مؤتمر باريس مايو المقبل

الخرطوم – صقر الجديان

يُقدِّم رئيسا مجلسي السيادي والوزراء لمؤتمر باريس في مايو المقبل، خطابان حول الأزمة الاقتصادية والمخرج وفقاً لرؤية الحكومة الانتقالية، وقوة الشراكة بين مكونات الحكومة وتطمينها للمؤتمرين.

يخاطب رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ورئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك، الجلسة الأولى لمؤتمر الشركاء الدوليين والمانحين الذي سيعقد بباريس مايو المقبل.

وقال وزير الاستثمار والتعاون الدولي د. الهادي محمد إبراهيم إن المؤتمر يستمر يومين، اليوم الأول للسودان واليوم الثاني لبقية الدول الأفريقية.

وأكد أن الحكومة تعكف بكافة مستوياتها على الإعداد للمؤتمر.

خطابان مهمان

وقال وزير الاستثمار بحسب وكالة السودان للأنباء اليوم الأربعاء، إن يوم السودان فيه جلستان؛ الأولى مع الدول والصناديق والمنظمات المالية المانحة والمقرضة للسودان في الفترات السابقة للحكومة البائدة.

وأضاف بأن لرئيسي مجلسي السيادة والوزراء خطابان مهمان، كل منهما يركز في تسليط الضوء على القضايا ذات الصلة بالأزمة الاقتصادية والمخرج وفقاً لرؤية الحكومة الانتقالية، مع التأكيد على قوة الشراكة بين مكونات الحكومة الانتقالية وتطمينها للمؤتمرين، حول جدية الحكومة في إزالة كافة التشوهات التي تعترض مسيرة الاقتصاد.

وتابع بأن آخر الجلسة مع أصحاب الديون البالغة «65» مليار دولار وأصحاب المساعدات المعلنة في وقت سابق ولم تنفذ انتظاراً لتقييم برنامج الحكومة مع صندوق النقد الدولي «SMP» الخاص بالاصلاحات وما اذا كان الصندوق قد وصل لنقطة اتخاذ القرار «Decision Point»، ووفقاً للمعطيات المفروضة على الدول المثقلة بالديون «HIPEC».

جلسة الاستثمار

وأوضح الهادي أن الجلسة الثانية في اليوم الأول معنية بالاستثمار.

ونوه إلى تشكيل غرفة في الوزارة تعمل للتحضير لمخاطبة هذه الدول والمؤسسات والشركات والمستثمرين عموماً بالفرص المتاحة لخلق شراكات استثمارية حقيقية ذات فوائد جمة، بجانب طرح مشروعات تعبر عن حقيقة فرص الاستثمار وهي محددة مدروسة ومكتوبة بعناية لطرحها لاستقطاب التمويل أو الشراكة.

وقال إن الإعداد يشمل قانون استثمار جديد فيه ميزات جمه تتم اجازتها  خلال الاسبوع القادم.

وأوضح أن دليل الاجراءات جاهز ودليل المستثمر جاهز.

وأعلن أن الفرص المتاحة للاستثمار جاهزة من خلال خارطة استثمارية في مدة أقصاها شهر.

ونوه الهادي إلى أن السودان سيخاطب المؤتمر برؤية منهجية تدحض كافة الرؤى السالبة السابقة التي لا تفرق بين الشركاء في الاستثمار والمانحين الدوليين.

وأكد أنهم مدركون تماماً للصورة النمطية للسودان من خلال النظام السابق في أذهان المجتمع الدولي لأن النظام كان لا يفرق بين الشركاء وما يتطلعون إليه من وضوح رؤية وخارطة استثمارية والمانحين وما يطلبونه خاصة في إطار سعيهم لشطب الديون.

وتستضيف العاصمة الفرنسية باريس منتصف مايو المقبل المؤتمر الدولي لدعم السودان اقتصادياً.

ويهدف المؤتمر إلى إعفاء ديون السودان البالغة «65» مليار دولار، وإعادة إدماج السودان في المنظمومة الدولية وتشجيع الاستثمار والتدفقات المالية عبر البنوك ورجال الأعمال للاستثمار في السودان.

ووجه رئيس مجلس الوزراء مؤخراً بضرورة الإعداد الجيد للمؤتمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى