السودان.. عضو بـ”السيادة” يتهم حمدوك بتجاوز مؤسسات الدولة
الخرطوم – صقر الجديان
انتقد عضو مجلس السيادة بالسودان، شمس الدين كباشي، الأحد، توقيع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، “إعلان مبادئ” مع حركة متمردة، معتبرا إياه “خروج على مؤسسات الدولة”.
جاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة “اليوم التالي”، تطرق فيها إلى الإعلان الموقع مع الحركة “الشعبية/شمال” برئاسة عبد العزيز الحلو، لمعالجة الخلاف حول علاقة الدين بالدولة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، وقع حمدوك، مع رئيس الحركة، الحلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إعلان مبادئ، حول علاقة الدين بالدولة وحق تقرير المصير، لكسر جمود مفاوضات السلام.
وأضاف كباشي، أنه “لا حمدوك ولا رئيس مجلس السيادة (عبد الفتاح البرهان) يمتلكان الحق في اتخاذ القرار (توقيع الإعلان)، هو قرار مجلس، لا يستطيع أحد اتخاذه”.
وأردف: “ما فعله حمدوك هو خروج على مؤسسات الدولة، وعندما جاء بالقرار للمؤسسات تم رفضه (..) وأي محاولات للالتفاف عليه (على رفض المجلس) غير مقبولة”.
ومطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، اختتمت ورشة غير رسمية بين الحكومة السودانية والحركة، بعاصمة جنوب السودان جوبا، تناولت قضية “علاقة الدين والدولة”، عبر دراسة تجارب دول مثل تركيا وتونس وجنوب إفريقيا.
وتطالب الحركة بأن تكون “العلمانية نصا صريحا في دستور البلاد”، أو الإقرار بحق تقرير المصير لولايتي النيل الأزرق (جنوب شرق) وجنوب كردفان (جنوب).
وفي 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، استأنفت الوساطة في جنوب السودان المفاوضات بين الخرطوم والحركة، اتفقا خلالها على تسيير المفاوضات وفق قواعد منهجية جديدة.
وتقاتل الحركة الشعبية، القوات الحكومية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق منذ يونيو/حزيران 2011.