السودان.. قتلى ونازحون وقصف مستشفى في اشتباكات بـ3 مدن (تقرير إخباري)
- مدينة بحري شمالي الخرطوم.. شهود عيان يقولون إن مدفعية الجيش قصفت تجمعات لقوات "الدعم السريع". والأخيرة تتهم الجيش بقصف محطة بحري لتوليد الكهرباء مما تسبب في حرقها.
الخرطوم – صقر الجديان
قُتل وجُرح مدنيون وتعرض مستشفى لقصف خلال اشتباكات شرسة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” في ثلاث مدن، حسب شهود عيان وجهات محلية الأحد.
وهذه المدن هي العاصمة الخرطوم (وسط) والفاشر مركز ولاية شمال دارفور (غرب) والفولة مركز ولاية غرب كردفان (جنوب).
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل وحوالي 8.5 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وقال شهود عيان الأحد إن الجيش قصف بالمدفعية تجمعات لـ”الدعم السريع” في مدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
واتهمت “الدعم السريع”، الأحد، الجيش بقصف محطة بحري للكهرباء، إحدى أكبر محطات البلاد، في مدينة بحري السبت.
وقالت “الدعم السريع”، في بيان عبر منصة “إكس”: “استمرارا لسلسلة التدمير والتخريب المتعمد، قصف الجيش “محطة بحري الحرارية للكهرباء مما تسبب في حرقها”.
وأضافت أن هذا القصف يأتي ضمن “مسعى مفضوح لتدمير المرافق والمنشآت الحيوية الاستراتيجية”، حسب البيان.
ولم يتوفر على الفور تعقيب من الجيش في هذا الشأن.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت؛ جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.
نزوح واستهداف مستشفى
وفي الفاشر، أفاد شهود عيان الأحد بتجدد اشتباكات الجيش، مدعوما بالحركات المسلحة الموقعة على اتفاق سلام 2020، ضد “الدعم السريع”، وسقوط قذائف على مناطق سكنية.
وأضاف الشهود أن طيران الجيش قصف تمركزات لـ”الدعم السريع” في الفاشر.
وقالت وزارة الصحة، عبر بيان الأحد” “تواصل قوات الدعم السريع انتهاكاتها ضد المدنيين وتقصف المستشفى التخصصي للنساء والتوليد بالفاشر للمرة الثانية”.
وتابعت: “استهدف الدعم السريع مستشفى (السعودي) بالفاشر بالمدفعية الثقيلة؛ مما أسفر عن استشهاد دكتورة صيدلانية بالمستشفى، وتدمير صيدلية الإمدادات الطبية تدميرا كاملا”.
وأدانت نقابة أطباء السودان (أهلية)، في بيان الأحد، الهجوم على المستشفى، وقالت إن هذا “الاعتداء يعكس استمرارية استهداف المرافق الصحية والعاملين فيها من قبل قوات الدعم السريع”.
ولم تعقب قوات “الدعم لسريع” على هذه الاتهامات.
وفي 9 يونيو/ حزيران الجاري، تسببت الاشتباكات بين الطرفين في إخراج المستشفى الرئيسي (الجنوبي) بالفاشر عن الخدمة.
ووجهت لجنة طوارئ منطقة “طويلة” (متطوعون) بولاية شمال دارفور، الأحد، نداء إنسانيا عاجلا لتوفير مساعدات غذائية ومأوى وعلاج من أجل نازحين إلى المنطقة من الفاشر.
والسبت، قالت اللجنة إن أكثر من 39 ألف أسرة نازحة وصلت إلى منطقة “طويلة”، التي لا تزال تستقبل يوميا تدفقات الفارين من مناطق النزاع.
ومنذ 10 مايو/ أيار الماضي، تشهد الفاشر اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”، رغم تحذيرات دولية من المعارك في المدينة، التي تعد مركز العمليات الإنسانية لكل ولايات دارفور (غرب).
وأفادت منظمة أطباء بلاحدود، الأحد، بمقتل 260 شخصا وإصابة أكثر من ألف و630 بالفاشر منذ بدء القتال في المدينة.
والفاشر مركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسيطر عليها “الدعم السريع”.
قتلى في الفولة
وفي ولاية غرب كردفان، أعلنت لجنة طوارئ مدينة بابنوسة (متطوعون)، الأحد، عن مقتل 12 مدنيا في مدينة الفولة (مركز الولاية) “جراء قصف الطيران والرصاص الطائش” خلال القتال بين الجيش و”الدعم السريع”.
وتابعت اللجنة، في بيان، أنه يتم حصر عدد آخر من الضحايا في المدينة.
ومنذ أيام تشهد الفولة اشتباكات بين الجيش و”الدعم السريع”.
وبينما أعلنت “الدعم السريع”، الخميس، سيطرتها على الفولة بعد معارك مع الجيش، لم يصدر تعقيب عن الأخير.