السودان: قوات الانقلاب تتوسع في انتهاكاتها ضد الأساتذة والمقار التعليمية
الخرطوم – صقر الجديان
تعرض معلمو مدرستي نيالا الثانوية بنين، وذات النطاقين الأساسية بنات بعطبرة، يوم الاثنين، لانتهاكات جسيمة من الأجهزة الأمنية، على خلفية إضراب المعلمين الذي دخل يومه الثاني.
واعتدي ضابط برتبة الملازم، بالضرب على مدير مدرسة نيالا الثانوية، بعد خروج الطلاب في تظاهرات حاشدة صباح الاثنين بعاصمة ولاية جنوب دارفور، للتنديد بالأوضاع المعيشية، والمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين.
واعتقلت القوة مدير المدرسة عمر محمد محمد المصطفي والوكيل محمد حمد الله، إلى جانب رئيس لجنة المعلمين بالولاية هاشم عبد الله زكريا.
وتم إطلاق سراح المعتقلين، في وقت لاحق من نهار الاثنين.
وأكد المدير التنفيذي السابق لوزارة التربية والتعليم، عضو لجنة المعلمين السودانيين، سامي الباقر، بأنّ المحتجزين عقب الإفراج عنهم، دونوا بلاغات جنائية ضد الملازم والقوة المعتدية.
وأشار إلى أن معلمي الولاية قرروا مقاطعة الدراسة واتخاذ إجراءات تصعيدية تنديداً بالاعتداءات التي تعرض لها زملائهم.
فيما استنكرت لجنة المعلمين السودانيين، في بيان وصل (شبكة صقر الجديان) الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها معلمو مدرسة نيالا الثانوية.
ولفتت اللجنة بأن ضرب وسحل المعلمين أمام طلابهم في حادثة وثقتها الكاميرات كان منظرا مشيناً أبكى وأدمع العيون ووجد استهجان كل من شاهده.
وتساءلت البيان: “كيف للبلاد أن ترتقي والمعلم فيها يهان ويذل”.
معتبراً ما جرى لزملائهم في ولاية جنوب دارفور من انتهاكات أمر يهز الضمير الإنساني.
واعتبرت اللجنة الواقعة بأنها وصمة عار تضاف لانتهاكات الانقلابيين.
مُذكرة بأن قمع (رسل الإنسانية) تمّ لرفعهم مطالباً مشروعة|، ومارسوا حقوقهم الدستورية في الاحتجاج السلمي للتعبير عن الرفض والمطالبة بالحقوق.
وشدد البيان على أن ما جرى اليوم لن يزيد المعلمين إلا قوة وجسارة في مواصلة المطالبة بالحقوق، واسترداد مكانة المعلم.
وهددت اللجنة بإتباع كافة الوسائل التصعيدية والقانونية في قضية معلمي نيالا لحين إرجاع حقوقهم كاملة.
ونوهت إلى أن ردهم سيكون عبر عمل ثوري يوازي ما فعلته سلطة الانقلاب.
الوضع بعطبرة
في السياق ذاته، أصيب عدد من المعلمات والتلميذات بحالات إغماء واختناق بمدرسة ذات النطاقين الأساسية بنات، بحاضرة ولاية نهر النيل عطبرة، جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته الشرطة صباح اليوم داخل المدرسة على خلفية الاحتحاجات الطلابية التي شهدتها المدينة.
وقالت مديرة المدرسة في فيديو ، إن ما جرى داخل المدرسة أدى لإثارة الهلع في أوساط أولياء الأمور.
مؤكدة أن ذوي الطالبات خفوا إلى المدرسة للاطمئنان على سلامة بناتهم..
واصفة ما تم بأنه “عمل مشين”.
وأردفت: “ما ممكن بمبان في مدرسة بنات، أصلو ما حصلت وما حتحصل”.
واستخدمت قوات الانقلاب، بمدينة بورتسودان شرقيّ السودان قنابل الغاز المدمع بكثافة ضد طلاب جامعة البحر الأحمر.
وخرجت تظاهرات في عدة مدن سودانية للتنديد بالانقلاب وغلاء الأسعار.