السودان: مباحثات جنيف إيجابية ويمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية
بورتسودان – صقر الجديان
قالت مفوضة العون الإنساني، سلوى آدم بنية، السبت، إن مباحثات جنيف تميزت بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية في السودان.
ورأست سلوى بنية الوفد الحكومي في المباحثات غير المباشرة مع قوات الدعم السريع، بوساطة من المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، والتي جرت في الفترة من 11 إلى 19 يوليو الجاري، في جنيف السويسرية.
وأخفق طرفا النزاع في التوصل إلى اتفاق إنساني، لكنهما أقرا حزمة تعهدات أحادية، تشمل حماية المدنيين وتعزيز المساعدة الإنسانية.
وقالت بنية، في بيان صحفي إن “مناقشات جنيف تميزت بقدر جيد من الإيجابية يمكن البناء عليها لتطبيع الأوضاع الإنسانية في البلاد”.
وأشارت إلى أن وفد الحكومة عقد 11 جلسة مع وفد الأمم المتحدة، منها 9 على مستوى الفرق الفنية التي ناقشت محاور المساعدات الإنسانية من حيث التمويل الدولي والتقييم المشترك والأولويات والتدابير ومعابر ومسارات وصول الإغاثة المحددة من الدولة والحلول المستدامة للمتأثرين.
وأفادت بأن الوفد الحكومي جدد تأكيده على أن بند حماية المدنيين يجب نقاشه في منبر جدة، كما شدد على ضرورة تنفيذ إعلان جدة الموقع في 11 مايو 2023، أولاً.
وشددت سلوى بنية على أن الوفد الحكومي حريص على الاستمرار في الانخراط الإيجابي مع الأمم المتحدة لرفع المعاناة عن السودانيين، في إطار احترام سيادة السودان ووفقًا لقوانينه وسياساته الحاكمة للعمل الإنساني.
وأكدت رفض الوفد الحكومي لإنشاء أي كيانات موازية للمؤسسات الرسمية المسؤولة عن العمل الإنساني.
والجمعة، قال وفد الدعم السريع في مباحثات جنيف إنه سلم خطاباً رسمياً من قائدها محمد حمدان “حميدتي” إلى لعمامرة، تضمن التزاماتهم بحماية المدنيين وإيصال المساعدات بالتنسيق مع الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية.
وأنشأ حميدتي في أغسطس 2023 الوكالة السودانية للإغاثة والعمليات الإنسانية لتعمل في مناطق سيطرة الدعم السريع عوضًا عن مفوضية العون الإنساني التابعة للدولة.
وكشفت سلوى بنية عن منح الحكومة 1,529 تأشيرة دخول للعاملين في المجال الإنساني و10,944 إذن وإخطار تحرك، خلال 6 أشهر، وهي الفترة التي منحت فيها إعفاءات جمركية وضريبية ورسوم الواردات المساعدات والآليات والتي تُقدر بـ 360 مليون دولار.
وقالت إن السلطات سهلت دخول مئات الشاحنات من المساعدات، منها 542 شاحنة عبر معبر الطينة الذي يربط مناطق شمال تشاد بولاية شمال دارفور غربي السودان.
واعتبر رمطان لعمامرة مباحثات جنيف بمثابة خطوة أولية مشجعة في إطار عملية طويلة ومعقدة، مرحباً بالتعهدات الأحادية التي أعلنها طرفا النزاع رغم إقراره بأنها لا تعد اتفاقيات مع الأمم المتحدة.