السودان.. مظاهرات في عدة مدن تطالب بـ”حكم مدني كامل”
الشرطة السودانية تطلق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق محتجين كانوا في طريقهم للقصر الرئاسي بالخرطوم
الخرطوم – صقر الجديان
شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، الإثنين، مظاهرات للمطالبة بـ”الحكم المدني الكامل” في البلاد.
وذكر مراسل شبكة صقر الجديان، أن مئات المتظاهرين خرجوا في العاصمة الخرطوم وحملوا الأعلام الوطنية وصور لضحايا الاحتجاجات وتوجهوا إلى القصر الرئاسي.
وردد المتظاهرون هتافات منها:” السلطة سلطة شعب.. والعسكر للثكنات”، “لا لحكم الفرد”، و”المجد للسودان”.
وأطلقت قوات الشرطة السودانية ، قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين لمحاولة تفريقهم ومنعهم من الوصول إلى القصر الرئاسي، دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
كما بثت صفحات “لجان المقاومة” بمدينة أم درمان في ولاية الخرطوم (تتكون من ناشطين وتنظم المظاهرات) مقاطع مصورة على موقع “فيسبوك” لإغلاق شارع رئيسي بالمتاريس (حواجز إسمنتية) واطارات السيارات المشتعلة.
وقال شهود عيان ، إن “محتجين نظموا تظاهرات في منطقة الخرطوم بحري، ورددوا هتافات: ” لا لحكم الفرد.. في لحظة تلقى الرد ..كل الشوارع سد”.
وفي مدينة “ود مدني” بولاية الجزيرة (وسط) حمل المحتجون الأعلام الوطنية ورددوا هتافات منها: ” المجد للسودان”، و”لا لحكم الفرد”، و”مدينة”، حسب شهود عيان.
وكانت “لجان المقاومة” قد أعلنت مساء الأحد، أن المظاهرات بالعاصمة الخرطوم الإثنين، ستتوجه نحو القصر الرئاسي.
ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشهد السودان احتجاجات، ردا على إجراءات “استثنائية” اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية “انقلابا عسكريا”، في مقابل نفي الجيش.
ووقع البرهان ورئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اتفاقا سياسيا تضمن عودة الأخير إلى منصبه بعد عزله، وتشكيل حكومة كفاءات، وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين.
لكن في 2 يناير/كانون الثاني الجاري، استقال حمدوك من منصبه، في ظل احتجاجات رافضة لاتفاقه مع البرهان ومطالبة بـ”حكم مدني كامل”، لاسيما مع سقوط 64 قتيلا خلال المظاهرات منذ أكتوبر الماضي، وفق “لجنة أطباء السودان”.