السودان وروسيا يوقعان اتفاقًا لتطوير التعاون الفني في قطاع الطاقة والنفط

موسكو – صقر الجديان
وقّعت وزارة الطاقة والنفط السودانية مذكرة تفاهم مع معهد المبادرات في تقنية النفط والغاز الروسي، لتعزيز التعاون الفني وتطوير المعايير والمواصفات في قطاع الطاقة وصناعة النفط والغاز.
وجاء التوقيع على هامش أسبوع الطاقة الروسي الذي استضافته موسكو خلال الفترة من 15 إلى 17 أكتوبر الجاري، بمشاركة وزيري الطاقة والمالية السودانيين وعدد من كبار المسؤولين.
وقالت الوزارة في بيانها، الجمعة، إن الاتفاق يهدف إلى تطوير التعاون في مجال المواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة في موضوعات الطاقة والنفط، إلى جانب توسيع الأنشطة التجارية المشتركة في قطاع النفط والغاز.
وأوضح البيان أن لجانًا مشتركة سيتم تشكيلها بين الجانبين لمتابعة تنفيذ المذكرة، وإعداد مقترحات حول المعايير والمطابقة الدولية في صناعة الطاقة.
ووقّع الاتفاق عن الجانب السوداني محمد عوض الخير مدير شركة بشاير لخطوط الأنابيب (بابكو)، وعن الجانب الروسي نيكولاي كوزنيتسوف مدير معهد المبادرات في تقنية النفط والغاز.
ووصف البيان التوقيع بأنه خطوة إيجابية نحو انخراط روسيا في تطوير نظم المواصفات بقطاع النفط السوداني، مشيرًا إلى أن التعاون يشمل أيضًا تدريب الكوادر السودانية من مهندسين وفنيين عبر برامج مشتركة مع المؤسسات الروسية.
وتأتي هذه الخطوة بعد نحو شهر من توقيع اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين على بروتوكول تعاون اقتصادي وتجاري واسع النطاق.
من جانبه، كشف وزير الطاقة والنفط المعتصم إبراهيم أحمد خلال أعمال أسبوع الطاقة الروسي، عن استراتيجية وطنية شاملة لإعادة إعمار وتحديث قطاع الطاقة الذي تضرر بفعل الحرب.
وأشار إلى أن الخطة تركز على استعادة إنتاج النفط والغاز في المناطق المتأثرة، وتحسين كفاءة التشغيل وزيادة إنتاج الكهرباء، إلى جانب استخدام التقنيات الحديثة في إدارة شبكات النقل والتوزيع لدعم جهود إعادة الإعمار.
كما أعلن الوزير عن إنشاء معاهد متخصصة في تكنولوجيا الطاقة والطاقات المتجددة بالتعاون مع الجامعات والقطاع الخاص، مؤكدًا سعي الدولة إلى جذب الاستثمارات الدولية وإعادة تأهيل الحقول النفطية مع الانتقال التدريجي نحو الطاقة النظيفة وتقنيات الاحتراق الأنظف.